شئون عربيةفلسطين

الأسرى الإسرائيليون تحت نيران الحرب: تحذيرات المقاومة وإصرار نتنياهو

كتب: وليد على 

منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة معرضون لخطر الموت نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. ورغم التحذيرات المتكررة، استمرت حكومة بنيامين نتنياهو في تصعيد القصف على القطاع، مما أسفر عن مقتل العديد من الأسرى، وسط اتهامات بمعاملتهم كأداة سياسية.

تحذيرات المقاومة وإحصائيات القتلى

وفقًا لإعلانات كتائب القسام، قُتل 33 أسيرًا إسرائيليًا حتى الآن بسبب القصف الإسرائيلي. وجاءت أبرز الحوادث كالتالي:

  1. 9 أكتوبر 2023: مقتل 4 أسرى واستشهاد آسريهم.
  2. 14 أكتوبر 2023: مقتل 9 أسرى نتيجة القصف المكثف.
  3. 1 مارس 2024: مقتل 7 أسرى بعد فقدان الاتصال بآسريهم.
  4. 2 سبتمبر 2024: مقتل 6 أسرى في نفق استهدفته إسرائيل في رفح.
  5. 21 أكتوبر و21 نوفمبر 2024: مقتل أسيرتين بسبب العمليات العسكرية.

كتائب القسام حذّرت في بيان مصوّر من أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية مصيرهم.

الانتقادات الداخلية لنتنياهو

واجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى ومعارضيه السياسيين، الذين يتهمونه بتعطيل المفاوضات وإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية.

  • عائلات الأسرى: تنظم تظاهرات مستمرة في مدن مثل حيفا، مطالبة بإبرام صفقة تبادل وإعادة أبنائها. وأكدت العائلات أن الطريقة الوحيدة لاستعادتهم هي وقف الحرب على غزة.
  • وزير الحرب المقال يوآف غالانت: انتقد نتنياهو علانية، قائلاً إنه كان بالإمكان إبرام صفقة تبادل وإنهاء العمليات العسكرية. وأضاف أن “عدم عودة الأسرى وصمة عار على إسرائيل”.

صفقات التبادل السابقة

تمكنت المقاومة من أسر نحو 251 إسرائيليًا في بداية المعركة، وأُطلق سراح 105 منهم، بينهم 81 إسرائيليًا، ضمن صفقة تبادل في نوفمبر 2023. ورغم ذلك، بقي ملف الأسرى عالقًا وسط استمرار العدوان.

أبعاد سياسية وعسكرية

  • نتنياهو ومجلس الوزراء: يشير المراقبون إلى أن نتنياهو يتخذ قراراته بعيدًا عن مشورة المؤسسة العسكرية والأمنية، مفضلاً التصعيد السياسي.
  • المعارضة الداخلية: تصف المعارضة استمرار الحرب بأنه عديم الجدوى، وتطالب بإعادة تقييم الموقف لصالح إنهاء المعاناة الإنسانية.

خاتمة

يظل ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة نقطة خلافية حادة داخل إسرائيل، حيث تتزايد الانتقادات لسياسات نتنياهو التي تعرقل التوصل لحل يُنهي معاناة الأسرى وعائلاتهم. وفي المقابل، تؤكد المقاومة أن مسؤولية حياتهم تقع بالكامل على عاتق حكومة الاحتلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.