أخبار العالم

الأغذية العالمى يعلّق مساعداته لنحو 650 ألف امرأة وطفل فى إثيوبيا

كتبت : د.هيام الإبس

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، إنه مضطر إلى وقف تقديم المساعدات لنحو 650 ألف امرأة وطفل في إثيوبيا يعانون من سوء التغذية في مايو بسبب نقص التمويل.

وحذر مدير برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا زلاتان ميليسيتش من أن هذا الوضع “قد يكون” مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى العديد من الأشخاص. وأضاف: “لذلك نحن بحاجة إلى مساعدات عاجلة”.

كذلك حذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن 3.6 ملايين شخص سيُحرَمون “في غضون الأسابيع المقبلة” المساعدات الغذائية ما لم يُوفَّر التمويل على نحو عاجل.

وكان برنامج الأغذية العالمي يعتزم تقديم مساعدة غذائية أساسية لمليوني أم وطفل عام 2025 قبل أن “يُضطر إلى وقف علاج 650 ألف امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية في مايو”.

وأضاف ميليسيتش في نداء للحصول على مساعدة دولية: “حان الوقت لتذكير العالم والجهات المانحة وجهات أخرى بأن الوضع الإنساني في إثيوبيا ليس جيداً بتاتاً، وسيتدهور إذا لم نقدم المساعدة اللازمة”.

بالإضافة إلى وقف برامج المساعدات برعاية وكالة التنمية الأمريكية (USAID) بقرار من دونالد ترامب لدى عودته إلى البيت الأبيض، خفضت عدة دول غربية إنفاقها في هذا المجال،  وتأتي هذه الاقتطاعات في وقت تواجه فيه إثيوبيا الواقعة في شرق افريقيا ويبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، تحديات عديدة، حيث أدت حرب أهلية دامية بين القوات الفدرالية والمتمردين في منطقة تيجراي بين نوفمبر 2020 ونوفمبر 2022، إلى مقتل ما لا يقل عن 600 ألف شخص.

وانتهت الأعمال العدائية، لكن حوالى مليون شخص من أصل حوالى 6 ملايين قبل الحرب، ما زالوا نازحين،  ولا تزال النزاعات المسلحة مستمرة في منطقتي أمهرة وأوروميا الأكثر اكتظاظاً في البلاد، ما أدى إلى نزوح الآلاف.

وقالت الوكالة الأممية إن “الصراعات المستمرة وعدم الاستقرار الإقليمي والنزوح والظروف المناخية القاسية والصدمات الاقتصادية تركت أكثر من 10 ملايين شخص ضحية للجوع وسوء التغذية”.

وتواجه إثيوبيا أيضاً تدفقاً للآجئين من الدول الحدودية، بما في ذلك السودان الذي يشهد حرباً، ومن جنوب السودان الذي يواجه عدم استقرار منذ نيل الاستقلال،  وتواجه الدولة غير الساحلية في القرن الإفريقى فترات جفاف شديدة.

الأغذية العالمى يعلّق مساعداته لنحو 650 ألف امرأة وطفل فى إثيوبيا 2

وعلى الرغم من الحاجات المتزايدة “يتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يتلقى ما يربو على نصف تمويل العام الماضي لعملياته في إثيوبيا”.

وتواجه الوكالة الأممية “عجزاً في التمويل بقيمة 222 مليون دولار بين إبريل وسبتمبر 2025”. وقال ميليسيتش إن 17 دولة تقدم مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا، معرباً عن أمله في أن تتخذ الولايات المتحدة قريباً “قرارات مهمة بشأن المساعدات في عام 2025”.

ووفقاً لتقرير نشرته الأسبوع الماضي منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، فإن “المساعدات الدولية المقدمة من الجهات المانحة الرسمية انخفضت بنسبة 7.1% بالقيمة الحقيقية مقارنة بعام 2023… هذا هو الانخفاض الأول بعد خمس سنوات متتالية سجلت ارتفاعاً”.

وهو انخفاض فسرته المنظمة من خلال “تراجع المساهمات في المنظمات الدولية وكذلك خفض المساعدات لأوكرانيا وخفض المساعدات الإنسانية وخفض الإنفاق المخصص لاستقبال اللاجئين في البلدان المانحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.