تقرير / من إعداد محمود حسن
الأقصر تلقب بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس،عُرفت سابقاً باسم طيبة، هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني،تقع على ضفاف نهر النيل والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر
الأقصر تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة مقسمة على البرّين الشرقي والغربي للمدينة، يضم البر الشرقي معبد الأقصر، معبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، أما البر الغربي فيضم وادي الملوك، معبد الدير البحري، وادي الملكات، دير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالا ممنون
يرجع تأسيس مدينة طيبة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 ق.موحتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد مجموعة من الأكواخ البسيطة المتجاورة، ورغم ذلك كانت تستخدم كمقبرة لدفن الأموات، فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليمِ منذ عصر الدولة القديمة وما بعدها، ثم أصبحت مدينة طيبة في وقت لاحق عاصمة لمصر في عصر الأسرة المصرية الحادية عشر على يد الفرعون منتوحتب الأول، والذي نجح في توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التي احلت بمصر في عصر الاضمحلال الأول، وظلت مدينة طيبة عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الحادية والثلاثون على يد الفرس 332 ق.م.
التسمية
التاريخ
طيبة هي مدينة متحفية فرعونية قديمة بمصر العليا، وإحدى عواصم مصر القديمة إبان المملكتين الوسطى والحديثة أيام قدماء المصريين.
كانت طيبة (الأقصر اليوم) مركز عبادة رع واهتم أغلب فراعنة مصر وعلى الأخص خلال الدولة الحديثة ببناء المعابد فيها لمختلف آلهة قدما المصريين وأهمها أمون رع. توجد طيبة على الضفة الشرقية من النيل وبنيت عليها العاصمة والمعابد وقصور الفراعنة وكان لها عمدة على مر العصور. كانت تعتبر المعابد خالدة لذلك فكانت تبنى من الأحجار الثقيلة، ومنها ما كان يسمى بيت المليون سنة وبنيت أيضا من الأحجار، أما قصور الفراعنة وبيوت السكان فكانت تبنى من الطوب اللبن، باعتبارها ليست للأبدية. لهذا لم يبقى من قصور الفراعنة شيئا يذكر في حين بقيت المعابد.
اعتبر المصريون القدماء طيبة والشاطئ الشرقي من النيل دار الحياة ففيها يسكنون ويعيشون ويذهبون للتعبد في المعابد المجاورة لهم. واعتبروا الغرب دار الممات فكانوا يبنوا فيها قبورهم. لذلك نجد وادي الملوك في غرب طيبة مع عدد قليل من المعابد. أما المعابد الكبيرة ومن ضمنها الكرنك فكانت في مدينة الأحياء على الضفة الشرقية للنيل.
يوجد في العاصمة طيبة حوالي 14 من أهم المعابد المصرية ويطلق حاليا عليها الأقصر. ومن أشهر آثارها على الضفة الشرقية للنيل بهو الأعمدة بالكرنك الذي شهد تعديلات كثيرة عبر القرون قام بها فراعنة كثيرون مثل حتشبسوت و تحتمس الثالث و رمسيس الثاني وغيرهم، كما يوجد بجواره معبد الأقصر الذي بناه رمسيس الثاني.. تقع بوابة معبد الكرنك الرئيسية في نهاية شماله، وأمامها كانت توجد مسلتان أخذت إحداها لباريس بفرنسا عام 1836م، وهي تزين ميدان “كونكورد” فيها. وفي نهاية شمال المدينة تنتشر مجموعة معابد الكرنك وقد بنيت علي مدى 1500 سنة، لتصبح أكبر منشأة دينية في العالم. تشتهر ببهو الأعمدة الكبيرة التي يبلغ عددها 134 عمودا. وبها بحيرة اصطناعية من عهد الفراعنة.
وبين معبدي الأقصر والكرنك يوجد طريق الكباش و معابد أخرى. وعلى الضفة الغربية للنيل كانت أرض الأموات حيث توجد المعابد الجنائزية ومئات المقابر، ومن أكبر وأشهر هذه المعابد الجنائزية معبد الرامسيوم لرمسيس الثاني ويرجع تاريخه للأسرة 19 وبأنقاضه يوجد تمثال ضخم. كما يوجد على الضفة الغربية وادي الملوك و وادي الملكات و دير المدينة وهي مدينة العمال الذين كانوا يقومون ببناء مقابر الفراعنة بالقرب منهم.
ويوجد المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت (معبد حتشبسوت) من الأسرة 18 في الدير البحري غرب النيل، وهو تحفة فنية معمارية. وقد شيد خلال أوائل القرن 15 ق.م في مكان متدرج فوق منحدر شاهق. وأشهر الآثار في الضفة الغربية وادي الملوك حيث عثر به على مقبرة الملك توت عنخ آمون، وبه مقابر تحتمس الثالث ورمسيس الثالث والرابع والخامس وسيتي الأول، ومقبرة الملك حورمحب وجدرانها مصورة بالنقش البارز.
المعالم الطبيعية والسياحية
معبد الأقصر معبد كبير من المعابد المصرية القديمة المعقدة يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينة الأقصر اليوم المعروفة باسم (طيبة القديمة). تأسس سنة 1400 قبل الميلاد. شُيد معبد الأقصر لعبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو وهي الآرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي (ثالوث طيبة). تم تشييد معبد الأقصر في عهد ملوك الأسرة الثامنة عشر، والأسرة التاسعة عشرة. وأهم الأبنية القائمة بالمعبد هي تلك التي شيدها الملكان أمنحوتب الثالث (1397-1360 ق.م.) ورمسيس الثاني (1290-1223 ق.م.) (الذي أضاف إلى المعبد الفناء المفتوح والصرح والمسلتين). كما أقام الملك تحتمس الثالث (1490-1436 ق.م.) مقاصير لزوار ثالوث طيبة المقدس، كما قام توت عنخ آمون (1348-1337 ق.م.) باستكمال نقوش جدرانه. وقد دمرت المقصورة الثلاثية التي كانت قد شيدت من قبل في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث (من الأسرة الثامنة عشرة)؛ ثم أعيد بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني. سمي المعبد أيضاً “إيبت رسيت” (وتعني الحرم الجنوبي أو المكان الخاص بآمون رع). وهو من أحسن المعابد المصرية حفظاً وأجملها بناء، وفيه يتجلى تخطيط المعبد المصري أوضح ما يكون
الكرنك
الكرنك أو مجمع معابد الكرنك الذي يُشتهر باسم معبد الكرنك هو مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة، حيث استمرت عمليات التوسع والبناء منذ العصر الفرعونى وتحديدا ملوك الدولة الوسطي حتى العصر الرومانى في الأقصر في مصر على الشط الشرقى. المعبد بُنى للثالوث الإلهى أمون (أمون رع في العصر الحديث)، زوجته الالهة موت وابنهم الاله خونسو؛ ولكل منهم معبد تابع لمجمع معابد الكرنك. أحياناً يعنى السائحين وغير المتخصصين بمعبد الكرنك فقط المعبد تابع لأمون آى أمون رع
متحف الأقصر
متحف الأقصر يقع على كورنيش النيل في وسط مدينة الأقصر جنوب مصر والتي كانت تعرف في الماضي باسم طيبة
متحف التحنيط
يقع متحف التحنيط بالأقصر على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، ويهدف هذا المتحف إلى إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني القديم التي طبقها قدماء المصريين على العديد من المخلوقات وليس على البشر فقط، حيث تعرض في هذا المتحف الفريد مومياءات لقطط وأسماك وتماسيح، كما يمكننا أيضا معرفة الوسائل التي كانت تستخدم في تلك العملية
البر الغربي
وادي الملوك
وادي الملوك ويعرف أيضا باسم “وادي بيبان الملوك”،[1] هو واد في مصر استخدم على مدار 500 سنة خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد لتشييد مقابر لفراعنة ونبلاء الدولة الحديثة الممتدة خلال عصور الآسرات الثامنة عشر وحتى الأسرة العشرين بمصر القديمة،[2][3] ويقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة طيبة (الأقصر حاليا) بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة.[4] وينقسم وادي الملوك إلى واديين؛ الوادي الشرقي (حيث توجد أغلب المقابر الملكية) والوادي الغربي.
وادي الملكات
وادي الملكات هو مكان دفن الملكات في مصر القديمة. عرف قديمًا باسم “تا – ست – نفرو”، ومعناه: “مكان أبناء الفرعون” أو “مكان الجمال”؛ لأن في هذا المكان تم دفن ملكات الأسرات الثامنة عشر، والتاسعة عشر والعشرين (من العام 1550 إلى العام 1070 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى العديد من الأمراء والأميرات وعدد من طبقة النبلاء. وتمت المحافظة على قبور هؤلاء الأفراد من قبل الكهنة الذين أدوا الطقوس الجنائزية اليومية والصلاة على النبلاء الموتى
يقع الوادي بالقرب من وادي الملوك الشهير، على الضفة الغربية من نهر النيل في محافظة الأقصر.
والسبب في اختيار هذا الموقع كموقع للدفن غير معروف على وجه الدقة ، و قد يكون قرب الموقع من قرية العمال في دير المدينة و كذلك من وادي الملوك عاملاً في هذا الاختيار ، و هناك اعتبار آخر يتمثل في وجود مغارة مقدسة مكرسة لحتحور عند مدخل الوادي ، و قد ترتبط هذه المغارة بتجديد شباب الموتى أو إعادة مولدهم في العالم الآخر.
و برغم أن الوادي كان في عهود الأسرتين 18 و 19 مكاناً رئيسياً لدفن الملكات و الأمراء و بعض النبلاء ، إلا أنه لم يعد موقع دفن ملكيا بعد اختتام الأسرة العشرين. و قد أعيد استخدام العديد من المقابر على نطاق واسع ، و تم تعديل العديد منها بحيث تستوعب دفنات متعددة. وفي بعض الحالات كان ذلك يشمل حفر حفرات للدفن في المقابر القائمة. و لا يعرف الكثير عن استخدام وادي الملكات خلال العصر البطلمي. و خلال الفترة الرومانية نرى استخدام واسع للوادي كموقع للدفن من جديد. وخلال الفترة القبطية، أقيمت بعض الملاجئ في بعض هذه المقابر لإيواء النساك و الرهبان ، فمقابر مثل QV60 (نبتتاوي) و QV73 (حنوت تاوي) تظهر فيها علامات التواجد القبطي المسيحي. فتم تغطية مشاهد الجدران التي تمثل المتوفاة و الآلهة المصرية بطبقات من الجص و نقشت أو رسمت بالحبر الأحمر أحياناً الرموز المسيحية فوقها، و استمر الوجود المسيحي في هذه المقابر حتى القرن السابع الميلادي
معبد رمسيس الثالث
المعبد الجنائزي أو معبد مدينة هابو أو معبد رمسيس الثالث؛ يعد من أعظم معابد الأسرة العشرون شيده الملك رمسيس الثالث لإقامة الطقوس الجنائزية له ولعبادة المعبود آمون ، يتكوّن المعبد من مدخل عظيم محاط ببرجين، على هذه الأبراج نقوش تمثّل أذرع الأسرة وصور لرمسيس الثالث، والطبقات العليا لهذين البرجين كانت مخصصة للحريم الملكي، يعتبر هذا المعبد أفخم المعابد أثاثاً ونقشاً، وكان تمثال (آمون) به مزيّن بالأحجار الكريمة، على جدران المعبد نجد نقوشاً قيّمة، منظراً يصوّر الانتصار البحري على قبائل شعوب البحر (الشردانا) ،ومناظر أخرى تمثّل الحملة البحريّة على الليبيين كما نرى بعض المعبودات حاملة القرابين من الضياع الملكيّة تحضّرها للمعبود آمون في المعبد
دير المدينة
دير المدينة، في صعيد مصر، جزء من جبانة طيبة في شمال وادي الملوك في محافظة الأقصر ، بالتحديد على الضفة الغربية لنهر النيل. كان مقرا لعائلات العمال الحرفيين خلال عهد المملكة المصرية الحديثة (1570 – 1070 قبل الميلاد). فكان منهم من يقوم بحفر وبناء قبور الفراعنة في وادي الملوك ، وآخرون يشتغلون في صناعة التماثيل والأثاث والأواني لتجهيز قبر كل فرعون على حسب رغبته قبل الموت . والعمال الذين كانوا يقومون ببناء المقابر كانوا متخصصين وفنانين في اصميم وحفر وتزيين جدران المقبرة، لتكون “قصرا” يمكن لفرعون العودة إليه في المناسبات بعد مماته .كان هذا هو اعتقاد قدماء المصريين أن يعيش فرعون في السماء بين الآلهة، مع إمكانية زيارة الارض وأهلها بعد مماته، بل ومساعدتهم أيضا . لهذا كان كل عامل في إحدى أبنية فرعون يعمل بإخلاص وبلا كلل، إذ أن فرعون سوف يعتني به من السماء.
الدير البحري
الدير البحري هو مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة في الضفة الغربية من النيل المقابلة لمدينة الأقصر بمصر
شيدت الدير الملكة حتشبسوت لتؤدي فيه الطقوس التي تفيدها في العالم الآخر أما اسم الدير البحري فهو اسم عربي حديث أطلق على هذه المنطقة في القرن السابع الميلادي بعد أن استخدم الأقباط هذا المعبد ديرًا لهم. ويتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يوصل بينهم منصات منحدرة للصعود والنزول