كتب – وليد على
كشف تقرير للأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرض لدمار واسع جراء الحرب الإسرائيلية، ستتطلب أكثر من 53 مليار دولار، منها 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولى.
تكلفة الإعمار وفصول الدمار
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعداد التقرير بناءً على طلب الجمعية العامة، وتضمن المبالغ المطلوبة وتشمل:
- البنية التحتية الأساسية: إعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، وتأهيل الطرق والجسور والمواصلات العامة.
- إعادة بناء المنازل والمباني التي تعرضت للدمار.
- المرافق الصحية: إصلاح المستشفيات والمراكز الطبية المتضررة.
- المرافق التعليمية: إعادة تأهيل المدارس والجامعات.
- إنعاش القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة.
- إزالة الأنقاض والتخلص من مخلفات الحرب.
- تطهير المناطق من الذخائر غير المنفجرة.
- إعادة تأهيل القطاع العام والخدمات الحكومية.
دمار غير مسبوق
وصف التقرير القصف الإسرائيلي على غزة بأنه تسبب في “قدر غير مسبوق من الدمار في التاريخ الحديث”. وبحسب مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإن 69% من مباني القطاع تضررت أو دمرت بالكامل حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024، بما يعادل 170,812 مبنى.
الخسائر في القطاعات الحيوية
- القطاع الصحي: يعمل فقط 18 مستشفى من أصل 36 (50%) بقدرة استيعابية محدودة تبلغ 1800 سرير.
- المرافق التعليمية: تضررت 496 مدرسة من أصل 564، أي 88% من إجمالي المدارس، منها 396 مدرسة تعرضت لقصف مباشر.
- الزراعة: تضرر 68% من الأراضي الزراعية في القطاع، أي حوالي 103 كيلومترات مربعة، فيما بلغت نسبة الأضرار في شمال غزة 79% وفي رفح 57%.
- شبكة الطرق: تضرر 68% من طرق القطاع، مع تدمير 1190 كيلومترًا من الطرق حتى أغسطس/آب 2024.
مستقبل غزة بين إعادة الإعمار والتحديات
يمثل هذا الدمار الهائل تحديًا كبيرًا أمام جهود الإعمار، وسط تعقيدات سياسية واقتصادية تعيق تدفق المساعدات. ومع ذلك، تؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ضرورة توفير التمويل اللازم لضمان إعادة الحياة إلى القطاع، مع الإشارة إلى أن إعادة الإعمار تحتاج إلى استقرار سياسي والتزام دولي طويل الأمد.