الأمم المتحدة: استشهاد 1383 فلسطينياً بنيران الاحتلال أثناء انتظار المساعدات في غزة

كتب / محمد السيد راشد
أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن 1383 فلسطينياً استُشهدوا منذ 27 مايو/أيار الماضي، جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان رسمي، أن 859 شهيداً سقطوا في محيط مواقع مؤسسة “غزة الإنسانية”، فيما استُشهد 514 آخرون على طول مسارات قوافل المساعدات الغذائية، مشددًا على أن معظم هذه الجرائم ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
وقد تزايدت الانتقادات والاتهامات الدولية لمؤسسة “غزة الإنسانية” ووصفها البعض بانها فخ لقتل المجوعين في اطار مخطط الإبادة الجماعية لاهالي قطاع غزة .
مجازر جديدة في يومين
وأشار البيان إلى أنه خلال يومي 30 و31 يوليو/تموز الماضي، تم توثيق استشهاد 105 فلسطينيين، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 680 آخرين بجراح متفاوتة، في مناطق متفرقة من شمال القطاع، وجنوب خان يونس، ووسط غزة، ورفح، وعلى وجه الخصوص قرب طرق القوافل ومواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
تجاهل الاحتلال للتعهدات الإنسانية
وأكدت المفوضية الأممية أن عمليات القصف وإطلاق النار على الفلسطينيين استمرت على طول طرق المساعدات، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي يوم 27 يوليو عن تعليق عملياته العسكرية لساعات محددة من أجل تحسين الاستجابة الإنسانية.
معظم الضحايا من الأطفال والشباب
وشدّد المكتب على أن غالبية الضحايا كانوا من الشباب والأطفال، مؤكدًا أن هؤلاء المدنيين “لم يشكلوا أي تهديد لا للقوات الإسرائيلية ولا لأي أطراف أخرى”، وهو ما يعكس استهدافًا مباشرًا للمدنيين الأبرياء، في خرق واضح وصارخ للقانون الدولي الإنساني.
وتأتي هذه الأرقام الصادمة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار الاحتلال في عرقلة إدخال المساعدات واستهداف المدنيين، وسط دعوات دولية متكررة لوقف العدوان وضمان حماية السكان المحاصرين.