الأمم المتحدة: استهداف إسرائيل لخيام النازحين في غزة “يرقى إلى جريمة حرب”
كتب – هاني حسبو
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأماكن نزوح المدنيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد يرقى إلى جريمة حرب، وربما يشكل جريمة ضد الإنسانية إذا ثبت ارتكابه كجزء من هجوم منهجي واسع النطاق على المدنيين.
استهداف خيام النازحين في خان يونس
في بيان صحفي نشره موقع “أخبار الأمم المتحدة”، أشار المكتب إلى أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت الأربعاء موقعًا مؤقتًا لخيام النازحين في منطقة المواصي بمحافظة خان يونس، التي صنفتها إسرائيل “منطقة إنسانية آمنة”.
تفاصيل الهجوم:
- استشهد ما لا يقل عن 23 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال وامرأتان (إحداهما حامل).
- دُمرت جميع الخيام، وأصيب العديد من المدنيين بجروح خطيرة.
- كانت الغارة السابعة على مواقع للنازحين خلال الأسبوعين الأخيرين، مما أدى إلى استشهاد 34 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء.
انتهاكات متكررة
وبحسب
المركز الفلسطيني للإعلام ،أفاد مكتب حقوق الإنسان بأن سكان غزة تعرضوا لتهجير متكرر نتيجة القصف وأوامر الإخلاء الإسرائيلية المستمرة. وأشار إلى أن نمط الهجمات يثير الشكوك بشأن فشل الاحتلال في الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني المتعلقة بـ:
- التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية.
- التناسب في استخدام القوة.
- الاحتياطات أثناء الهجوم.
دعوات للمحاسبة والتحقيق
دعا المكتب الأممي إلى:
- إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وفعالة في الهجمات على النازحين.
- محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين.
- حماية المدنيين في غزة وإعطاء الأولوية لتجنب الأضرار البشرية.
رد الجيش الإسرائيلي
في بيان على منصة “إكس”، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف موقع النازحين، زاعمًا أن الهجوم استهدف مسلحين من حركة حماس. وأشار إلى أن الانفجارات الثانوية كانت بسبب أسطوانات غاز منزلي في المنطقة.
جرائم مستمرة وتحدي للمجتمع الدولي
مشفى كمال عدوان صباح اليوم بعد إعدام عشرات المرضى والطواقم الطبية.#غزة_تُباد pic.twitter.com/tw0fGUzy3B
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 6, 2024
منذ 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل حملة إبادة جماعية على قطاع غزة، أدت إلى:
- أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
- فقدان 11 ألف شخص.
- دمار هائل ومجاعة خلفت عشرات الضحايا من الأطفال وكبار السن.
تتجاهل إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إلى جانب تحديها قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.