الأمم المتحدة: الاستيطان الإسرائيلي يكرّس الاحتلال وتهدد حق الفلسطينيين في تقرير المصير

Table of Contents
Toggleمسئول دولي : “مؤسسة غزة الإنسانية”.. غطاء للقتل وتكريس الاحتلال
✍️ كتب:وليد على
حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، من أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تُشكّل عاملًا رئيسيًا في ترسيخ الاحتلال، وتقييد حرية الفلسطينيين، وتقويض حقهم الأصيل في تقرير المصير، مؤكدًا أن هذه الممارسات تُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي.
وجاءت تصريحات خياري خلال إحاطة رسمية قدّمها أمام مجلس الأمن الدولي، في إطار المناقشة الدورية حول تنفيذ القرار الأممي رقم 2334 الصادر عام 2016، والذي يطالب بوقف كامل لجميع أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
🔹 الاستيطان في شرقي القدس و”المنطقة ج” يفاقم الأوضاع
أكد خياري أن استمرار التوسع الاستيطاني، بما في ذلك في شرقي القدس، وتصاعد هجمات المستوطنين على السكان الفلسطينيين وأراضيهم، يسهم بشكل مباشر في تأجيج العنف، وفرض وقائع جديدة على الأرض تهدف إلى القضاء على أي فرص مستقبلية لحل الدولتين.
كما أعرب عن قلق الأمم المتحدة العميق إزاء قرار سلطات الاحتلال استئناف تسجيل الأراضي رسميًا في المنطقة “ج”، وهو إجراء اعتبره خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى توسيع السيطرة الإسرائيلية غير القانونية على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
🔹 هجمات المستوطنين واقتحامات الجيش الإسرائيلي تتزايد
أوضح المسؤول الأممي أن الضفة الغربية تشهد تصاعدًا مقلقًا في العنف، حيث تستمر الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، واعتداءات المستوطنين على الممتلكات والمزارع الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات أدت إلى إتلاف محاصيل زراعية وإرهاب السكان.
وأشار إلى أن عمليات الهدم ومصادرة المباني الفلسطينية، بما فيها المشاريع الإنسانية الممولة دوليًا، تُشكّل خرقًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي، وقد تمهد لعمليات ترحيل قسري غير قانونية.
أكثر من 56 ألف شهيد في غزة منذ 7 أكتوبر
استهل خياري كلمته بالتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 56,500 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 1,068 شهيدًا منذ 17 يونيو فقط، بمعدل 82 شهيدًا يوميًا.
ولفت إلى أن ما لا يقل عن 580 فلسطينيًا استشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية أو خلال انتظارهم لتلك القوافل، في ظل استهداف إسرائيلي مباشر لمناطق التجمعات المدنية.
🔹 استهداف مباشر للمدنيين في خانيونس ومخيمات اللاجئين
من بين الحوادث الدموية، أشار خياري إلى قتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة 200 آخرين في خانيونس، بعدما أطلقت دبابة إسرائيلية النار على حشد مدني كانوا ينتظرون شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
كما أكد أن العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، أدت إلى موجات نزوح جماعي وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، مشددًا على أن هذا الدمار المنهجي يحوّل مناطق واسعة في غزة إلى أماكن غير صالحة للحياة.
غطاء للقتل وتكريس الاحتلال
أثار خياري أيضًا خطورة ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، ذات الخلفية الإسرائيلية الأميركية، والتي تُستخدم كأداة لتمرير مشاريع فرض الإخضاع والتهجير تحت غطاء العمل الإنساني، وهي مؤسسة ترفضها الأمم المتحدة رسميًا.
وكشف التقرير أن عدد الشهداء منذ بدأت قوات الاحتلال استهداف نقاط توزيع المساعدات في 27 مايو/أيار 2025 بلغ نحو 580 شهيدًا و4216 جريحًا و39 مفقودًا.
حصيلة مأساوية: إبادة جماعية وتهجير قسري ودمار شامل
تشير آخر التقارير الأممية إلى أن قوات الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، تشنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن:
-
أكثر من 190 ألف شهيد وجريح
-
أكثر من 11 ألف مفقود
-
مجاعة حادة أودت بحياة العشرات
-
نزوح قسري لأكثر من مليوني فلسطيني
-
دمار واسع للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس
الأمم المتحدة: نرفض التهجير ونطالب بالالتزام بالقانون الدولي
اختتم خياري إحاطته بتجديد رفض الأمم المتحدة المطلق لـالتهجير القسري للسكان الفلسطينيين من أي جزء من الأرض المحتلة، مؤكداً أن هذا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والتزامات إسرائيل كقوة احتلال.
وشدد على ضرورة وقف فوري للاستيطان والعدوان، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وإعادة فتح الممرات الإنسانية بشكل آمن ودون شروط.