الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام أساليب “تشبه الحرب” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

كتب – محرر الشئون العربية

اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل باستخدام أساليب “تشبه الحرب” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى تصاعد العنف بما في ذلك عمليات قتل على أيدي الجنود الإسرائيليين وهجمات مستوطنين على بساتين الزيتون.

تصاعد العنف في موسم الزيتون

وبحسب تقرير لوكالة رويترز ،منذ بداية شهر أكتوبر، تلقى مكتب الأمم المتحدة تقارير تفيد بتنفيذ مستوطنين 32 هجومًا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، بما في ذلك هجمات على المزارعين خلال موسم قطف الزيتون. وذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية قتلت امرأة فلسطينية كانت تعمل في قطف الزيتون بالقرب من مدينة جنين يوم الخميس.

وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه في مؤتمر صحفي إن الهجمات لا تستهدف فقط الأشخاص، بل تشمل أيضًا تدمير بساتين الزيتون، مما يؤثر على عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

تأثير العنف على الفلسطينيين

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 600 شجرة زيتون تعرضت للحرق أو القطع أو السرقة على أيدي مستوطنين منذ بدء موسم الحصاد. وقد تم نشر صورة لرجل فلسطيني يقف بجوار شجرة زيتون مقطوعة، مما يعكس تأثير العنف على الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال مسؤول اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سهيل السلمان:”منذ مطلع احتلال الاراضي المحتلة عام 67 الی الان، قلع الاحتلال ما يزيد عن 800 ألف شجرة زيتون وحوالي مليون ونصف شجرة من أنواع أخری لكن استهدافه لشجرة الزيتون بسبب ارتباطها الوثيق مع الشعب الفلسطيني أين ما كان”.

تزايد القلق الدولي

أثار تصاعد العنف قلقًا متزايدًا بين حلفاء إسرائيل الغربيين. في 14 أكتوبر، أصدرت دول مثل فرنسا، بريطانيا، وألمانيا بيانًا مشتركًا يدعو إسرائيل إلى السماح للفلسطينيين بإتمام حصاد الزيتون بأمان. كما فرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين بسبب تورطهم في أعمال العنف.

تدهور الأوضاع الإنسانية

وأشار تقرير برنامج الأغذية العالمي إلى أن تداعيات العنف في الضفة الغربية، بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة، أدت إلى زيادة عدد الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 600 ألف شخص منذ بداية العام. كما زادت المخاوف من الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية، مما يفاقم من معاناة السكان المحليين.