الأمم المتحدة تحذر من نزوح واسع للمدنيين شرق ولاية الجزيرة جراء انعدام الأمن
كتبت: د. هيام الإبس
كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، في تقرير جديد، عن تعرض مناطق شرق ولاية الجزيرة لهجمات عنيفة من قِبل قوات الدعم السريع. وشمل التقرير اعتداءات متكررة على المدنيين في نحو 30 قرية بين 20 و25 أكتوبر، مما أدى إلى تصاعد التوترات وانعدام الأمن في المنطقة.
نزوح المدنيين وتحديات الهروب من المناطق المتضررة
بحسب التقرير، يواجه السكان صعوبة في النزوح من المناطق المتضررة بسبب انعدام الأمن وتعرضهم لاعتداءات جسدية وعنف جنسي، إلى جانب نهب الممتلكات وإحراق المزارع. وقد نزح حوالي 46,700 شخص حتى الآن، متوجهين إلى ولايات مجاورة مثل القضارف وكسلا ونهر النيل، حيث يسعون للحصول على الأمان والمأوى.
احتياجات النازحين الإنسانية العاجلة
سلط التقرير الضوء على الاحتياجات العاجلة للنازحين، التي تشمل المأوى، المواد الغذائية، الرعاية الصحية، وحماية الأطفال، إضافة إلى دعم النقل لضمان سلامة النازحين. وذكر مكتب الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني يقدمون خدمات للأطفال غير المصحوبين وضحايا العنف الجنسي والمحتاجين للرعاية الطبية.
استعدادات الأمم المتحدة لاستقبال مزيد من النازحين
مع استمرار تصاعد النزوح، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على تأمين احتياجات المتضررين والنازحين في ولايتي كسلا والقضارف. كما أكد التقرير أن جمعية الهلال الأحمر السوداني تقوم بتسجيل الوافدين وتقديم الدعم الأولي، فيما تعمل مفوضية المساعدات الإنسانية على توفير الخيام والمساعدات الغذائية.
تأتي هذه الهجمات في ظل توترات متزايدة في المنطقة عقب انشقاق أحد قادة قوات الدعم السريع وتأييده للجيش السوداني، ما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصًا وإصابة نحو 200 آخرين في قرية السريحة شرق الجزيرة.
