الأمم المتحدة تهدف إلى منع إنتقال الأمراض من الحيوانات للبشر.
كتب / محمد السعيد.
حذرت الأمم المتحدة من الأمراض المنقولة عبر البشر مشيرة إلى أن التعامل مع الحيوانات البرية وتناولها سبب انتشار هذه الامراض فقد ارتبطت الإيبولا بالقرود والسارس بالإبل والخفافيش بفيروس كورونا وتطالب بمنع التعامل أو تناول الحيوانات البرية.
ويضع تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة استراتيجيات تهدف إلى منع الأوبئة في المستقبل من خلال كسر سلسلة انتقال الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وحذرت الأمم المتحدة من “التدفق المستمر” للأمراض المعدية ما لم يعالج العالم استغلال الحياة البرية حيث تسببت الأمراض الحيوانية المنشأ في خسائر اقتصادية تجاوزت 100 مليار دولار منذ عام 2000، ومن المتوقع أن يضيف فيروس كورونا 7.2 تريليون جنيه إسترليني إلى هذا المبلغ.
قال إنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب): ” أنه إذا واصلنا استغلال الحياة البرية وتدمير نظمنا البيئية فيمكننا أن نتوقع رؤية تيار ثابت من هذه الأمراض ينتقل من الحيوانات إلى البشر في السنوات المقبلة ويدعو لوضع حد لتجارة الحيوانات البرية عالية المخاطر وبذل جهد دولي لتنظيم التجارة غير القانونية في الحيوانات البرية للحد من خطر انتشار الأوبئة في المستقبل”.
وتسبب جائحة فيروس كورونا التاجي الذي يعتقد أنه نشأ في الخفافيش في إصابة أكثر من 12 مليون شخص ووفاة أكثر من نصف مليون شخص في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تدمير الاقتصاديات في أعقابها.
و تسببت الأمراض الحيوانية المنشأ بما يزيد عن 100 مليار دولار (80 مليار جنيه استرليني) في خسائر اقتصادية منذ عام 2000. ومن المتوقع أن يضيف جائحة الفيروس التاجي 9 تريليون دولار من الأضرار إلى هذا المبلغ.
أجرى الدراسة الجديدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI) وهي منظمة غير ربحية تركز على تحسين الممارسات الزراعية في العالم النامي.
ووجد التقرير، أن ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ مدفوع بالعديد من العوامل بما في ذلك الطلب المتزايد على البروتين الحيواني على كوكب مزدحم بشكل متزايد كما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار ملياري فرد أى 9.7 مليار في عام 2050 وفقًا لدراسة عام 2019.
وقالت كما أن زيادة استخدام الحيوانات البرية واستغلالها يمثل خطرًا خطيرا وهذا يشمل صيد الحيوانات البرية كمصدر للبروتين والاتجار بالأنواع البرية للحيوانات الأليفة وحدائق الحيوان والبحوث الطبية واستخدام الأجزاء الحيوانية لقيمة زخرفية أو طبية واضحة.
تلعب أزمة المناخ دوراً هاماً يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الأمراض من خلال توفير ظروف أكثر مضيافا للحشرات مثل البعوض الذي يمكن أن ينقل الفيروسات مثل الشيكونجونيا وهو مرض فيروسى يصيب البشر من البعوض وفيروس غرب النيل.