الأمم المتحدة: محادثات ليبيا تحرز تقدما بشأن الانتخابات
صرحت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يإن المحادثات السياسية الجارية في تونس بشأن مستقبل ليبيا توصلت لاتفاق يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات في غضون 18 شهرا، مشيدة بما وصفته بأنه “انفراجة” في عملية السلام التي لا تزال تواجه عقبات كبرى.
وبحسب وكالة رويترز ،أضافت وليامز في مؤتمر صحفي في تونس يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2020، حيث يعقد 75 ليبيا اختارتهم الأمم المتحدة اجتماعات منذ يوم الاثنين، “هناك قوة دافعة حقيقية وهذا ما نحتاج للتركيز عليه وتشجيعه”.
وقالت إن الاجتماع توصل لاتفاق مبدئي بشأن خارطة طريق صوب إجراء “انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية” مشيرة إلى أن الاتفاق تضمن أيضا خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى منذ 2011 وانقسمت بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب عام 2014 مما أفضى إلى تقسيم مؤسسات البلاد .
وتتولى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا السلطة في العاصمة طرابلس في غرب البلاد بينما تسيطر قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر على الشرق.
ومن المقرر أن تناقش لجنة عسكرية مشتركة، شكلها طرفا الصراع، يوم الخميس في سرت تفاصيل الهدنة وبحث تطبيق مقترحات سحب قوات الجانبين من جبهات القتال.
وقالت وليامز إن المحادثات التي تنعقد في تونس يوم الخميس ستركز على تشكيل حكومة انتقالية جديدة موحدة للإشراف على المرحلة التي تسبق الانتخابات، وسيناقش المشاركون “صلاحياتها واختصاصاتها”.
وسيقع على كاهل الحكومة الجديدة عبء التصدي سريعا لتدهور الخدمات العامة والفساد وهما ملفان تسببا في خروج مظاهرات هذا الصيف على جانبي خط المواجهة.
وقالت وليامز إن خارطة الطريق توضح أيضا خطوات لبدء عملية مصالحة وطنية وعدالة انتقالية ومعالجة محنة النازحين.