احدث الاخبار

الأمن والتعاون المشترك تتصدر مناقشات المؤتمر الإقليمي حول البحر الأحمر وخليج عدن في أديس أبابا

كتبت: د. هيام الإبس

انطلقت اليوم الخميس 22 مايو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال الدورة الثالثة من المؤتمر الإقليمي حول البحر الأحمر وخليج عدن، تحت عنوان:
“التعاون الاقتصادي والأمني بين دول الخليج والقرن الأفريقي: الفرص والتحديات والتوجهات المستقبلية”.

ويُنظَّم المؤتمر من قبل معهد الشؤون الخارجية التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية، ويشهد مشاركة رفيعة من مسؤولين بوزارة الخارجية وقوات الدفاع الوطني، إلى جانب عدد من السفراء والخبراء والباحثين الدوليين.

أمن البحر الأحمر والتعاون الإقليمي في صلب النقاش

يهدف المؤتمر إلى استكشاف سبل التعاون بين دول الخليج والقرن الأفريقي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تهدد منطقة البحر الأحمر الحيوية.
وأكد جعفر بدرو، المدير العام لمعهد الشؤون الخارجية، أن إثيوبيا تولي أهمية قصوى لتنسيق الجهود مع الدول المطلة على البحر الأحمر من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

من جهته، قال الفريق أول يمر مكونن، رئيس قسم التعليم والتدريب بقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، إن إثيوبيا تسعى إلى الوصول للبحر عبر آليات قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تضع في أولوياتها الإسهام في تحقيق الأمن الجماعي والرخاء المشترك في المنطقة.


إثيوبيا تعزز تعاونها الاقتصادي مع تركيا والصين

على هامش المؤتمر، أجرى وزير الدولة بوزارة الخارجية، السفير هاديرا أبرا، مشاورات ثنائية منفصلة مع سفيري تركيا والصين لدى إثيوبيا، في إطار تعزيز الشراكات الاستراتيجية.

في لقائه مع السفير التركي بيرك باران، بحث الطرفان إمكانات جذب الاستثمارات التركية إلى البلاد، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية.

أما اللقاء مع السفير الصيني تشن هاي، فقد ركّز على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة والدائمة بين الصين وإثيوبيا، ودور الشركات الصينية في دعم الاقتصاد الإثيوبي. كما تم التأكيد على التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين، ودور المنصات الدولية مثل مجموعة بريكس في تعزيز العلاقات الثنائية.

السفير الصيني وصف العلاقات مع إثيوبيا بأنها “نموذج يُحتذى به في القارة الأفريقية”، مشيرًا إلى جهود جارية لزيادة أعداد السياح الصينيين إلى البلاد لتعميق التفاهم بين الشعبين.


تعاون عسكري متنامٍ بين إثيوبيا وروسيا

وفي العاصمة الروسية موسكو، انطلقت أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة الحكومية الإثيوبية الروسية المشتركة بشأن التعاون العسكري والفني.

وترأس الوفد الإثيوبي وزيرة الدولة للدفاع مارثا لويجي، التي أكدت في كلمتها أن التعاون العسكري والفني يُعد أحد ركائز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين.

وأضافت أن اللجنة تمثل منصة فعالة لتعزيز القدرات الدفاعية الإثيوبية من خلال مشاريع بناء القدرات وفرص نقل التكنولوجيا العسكرية.

من جانبه، أعرب المسؤول الروسي أناتولي بونتشوك عن استعداد بلاده لتوسيع التعاون العسكري والفني مع أديس أبابا في إطار الشراكة المتنامية بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى