الأمين العام لجامعة الدول العربية: حرب غزة إبادة جماعية غير مسبوقة
أبو الغيط: تحية للصحفيين والمصورين الذين خاطروا بحياتهم لنقل ما يجري في غزة

كتب- إبراهيم عوف
توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بالتحية لكل الصحفيين والمصورين الذين خاطروا بحياتهم لكي ينقلوا بالصوت والصورة ما يجري في غزة، وفَنَّدوا الرواية الإسرائيلية المزيفة للحقائق وجعلوا العالم يعرف الوجه الحقيقي المظلم للاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة ألقاها فـي الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، بحضور تساو شومين رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في الصين.
وأضاف أبو الغيط: أحيي روح الصمود والمثابرة لدى الصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذين لا يزالون واقفين وسط القتل والدمار والقصف، متحدين كل أدوات القمع الإسرائيليةللاستمرار في نقل ما يحدث في قطاع غزة وكلنا يعرف أن آلة الموت الإسرائيلية حصدت ارواح مئات الصحفيين الفلسطينيين حتى الآن، والعدد في تزايد مستمر، وحرب الإبادة ماضية دون توقف أمام مرأى العالم.
كما ثمن دور الصين – ـباعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن – في دعم القضية الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا كذلك موقف الصين من الحرب على غزة، وهو موقف ثابت ومبدئي لم يتغير منذ اليوم الأول.
إلى ذلك، قال أبو الغيط إن منتدى التعاون العربي الصيني الذي أطلق في عام 2004 بجهود مشتركة من قبل الجامعة العربية والصين، حقق منذ تأسيسه مكاسب كبيرة، ومثلت آلياته المختلفة قنوات تعاون مثمر، وتنسيق مستمر في كافة المجالات.
وأضاف أبو الغيط أن انعقاد القمة العربية الصينية الأولى، التي احتضنتها السعودية في ديسمبر 2022، مثَّلَ لبنة قوية أضيفت إلى هذا البناء المتكامل، وتتويجاً للجهود المشتركة من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، والدفع بجهود التنمية نحو آفاق أرحب.
وأعرب أبو الغيط عن التطلعات إلى القمة العربية الصينية الثانية في العام المقبل، وكلنا عزم على مواصلة الدعم المتبادل في المحافل الدولية، والعمل على تعزيز التعاون في مختلف المستويات لمواجهة التحديات التنموية المشتركة، وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة، والتشارك في تنفيذ مبادرة ” الحزام والطريق” وما تتيحه من فرص واعدة للجانبين.
وأشار أن هذه الدورة السابعة من الملتقى تنعقد في ظروف دولية وإقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد مع إستمرار الحرب الغاشمة التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي العربية المحتلة، لاسيما في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ، استعمل فيها التجويع الممنهج سلاحاً في ظل عجز وتخاذل دوليين، في انتهاك سافر لكافة القوانين الدولية والإنسانية.
وأكد أن التعاون بين الصين والدول العربية حقق في مجال الإعلام أشواطا معتبرة، من خلال ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، الذي يعتبر منصة مهمة يلتقي من خلالها المسئولون والعاملون في هذين القطاعين، كل سنتين لتبادل الخبرات والمعارف، واكتساب المزيد منها في تفاعل يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الطرفين.
وأكد أيضا قائلا: “نحن ندرك دور الإعلام في تقريب المسافات بين الشعوب، خاصة في عصر التكنولوجيا والإعلام الرقمي الذي يعرف تطورا متسارعا، ويتطلب هذا السباق المزيد من التعاون، لبناء منظومة إعلامية في مواجهة المنظومة الغربية التي تحاول التحكم في الأخبار والمعلومات وتوجيه الرأي العام العالمي.
واعتبر أبو الغيط أن رغم كل هذا التطور، تظل القنوات الإذاعية والتلفزيونية مصادر موثوقة للأخبار الرسمية، في خضم التدفق الإعلامي عبر المنصات الرقمية.
واختتم كلمته بالتأكيد مجددا على حرص جامعة الدول العربية على العمل لتطوير العلاقة العربية الصينية، بما فيه مصلحة وخير شعوبنا، وبما يحقق المستقبل الذي نطمح إليه جميعا في عالم يسوده السلام والازدهار



