كتب – المحرر الرياضي
على أرض ستاد السلام، الذي يبدو أنه يحمل ذكرى غير محببة لجماهير الأهلي، شهدنا مباراة مثيرة حيث ظهر الأهلي تائهاً بزيه الذهبي الجديد ، بينما تصدر المشهد المدرب الوطني طارق مصطفى الذي قاد فريق البنك الأهلي بكل شجاعة وطموح. رغم سوء الحظ الذي عاناه الفريق في المباريات السابقة، كان اللقاء بمثابة فرصة لاقتناص النسر الأحمر .
شوط أول: سيطرة البنك وتألق مصطفى شوبير
منذ البداية، فرض فريق البنك الأهلي أجواءً من الحذر والندية، مستفيداً من تذبذب أداء الأهلي. ورغم الاستحواذ النسبي (60% للأهلي مقابل 40% للبنك)، كانت الخطورة الحقيقية لصالح البنك. تألق الحارس الشاب مصطفى شوبير في التصدي لعدة هجمات خطيرة، ليحصد لقب رجل المباراة، لكن هذا التألق ألقى بظلاله على ضعف واضح في خط هجوم الأهلي وغياب الدعم الفعال من وسط الملعب.
عودة بيرسي تاو بعد إصابة طويلة، وأداء كهربا المتذبذب، لم يسعفا الأهلي في الشوط الأول.
وجاءت إصابة أحمد ياسر ريان في الدقيقة 40 لتزيد من الضغط، بينما حل عمرو السولية بدلاً من كوكا في الشوط الثاني، في محاولة لإنعاش خط الوسط.
شوط ثانٍ: استمرار التوتر وإلغاء الهدف
تفاءل الجميع بنزول السولية وإمكانية تفعيل التفاهم بينه وبين أفشة، لكن المباراة استمرت بنفس السيناريو. ألغى الـVAR هدفاً سجله رامي ربيعة في الدقيقة 74، ليزداد ضغط الوقت. رغم محاولات الأهلي المتأخرة، تمكن دفاع البنك الأهلي بقيادة الحارس البلعوطي من الصمود حتى نهاية المباراة.
أداء الأهلي بين الانتقادات والحلول
تثير اختيارات المدرب مارسيل كولر العديد من التساؤلات، خصوصاً مع غياب 10 لاعبين لأسباب متعددة. التمسك بلاعبين دون جدوى مثل خالد عبد الفتاح وتأخر التبديلات الفعالة أثار استياء الجمهور، الذي استمر في التشجيع رغم البرد القارس.
أزمة إمام عاشور: تحليل موضوعي وحلول مقترحة
تناولت استديوهات التحليل أزمة إمام عاشور بعد إيقافه، وكان الحل الذي اقترحه الكابتن محسن صالح منطقياً: التركيز على الجانب النفسي للاعبين المستبعدين وتوجيههم لدعم الفريق بعيداً عن التوتر. جلسة صريحة بين المدرب واللاعبين قد تكون المفتاح لتحسين الأجواء.
إعادة تقييم شاملة
رغم نقطة التعادل التي حصدها البنك الأهلي، تبقى هذه النتيجة غير مرضية للأهلي، الذي يبحث دائماً عن القمة. مع استمرار هذا الأداء المتذبذب، يحتاج الفريق إلى إعادة تقييم شاملة للخيارات الفنية والتكتيكية، ليعيد للأهلاوية بريقهم المفقود.