الأهلي يفرط في الفوز أمام إنتر ميامي.. والشناوي يتصدى لميسي في افتتاح مونديال الأندية

أداء قوي للأهلي في الشوط الأول وإهدار 4 فرص محققة
كتب – محمد السيد راشد
استهل النادي الأهلي المصري بطل أفريقيا مشواره في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بمواجهة صعبة أمام فريق إنتر ميامي الأمريكي صاحب الأرض والجمهور، والذي يقوده الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الحاصل على ثماني كرات ذهبية، في عمر السابعة والثلاثين.
بدأ الأهلي المباراة بقوة، وفرض سيطرته في الشوط الأول، لكنه أهدر أربع فرص محققة للتسجيل، وسط حالة من التسرع وسوء التركيز في اللمسة الأخيرة، ما حرمه من التقدم المبكر.
أخطاء تكتيكية في تشكيلة الأهلي.. وثغرات واضحة
اعتمد الأهلي على خطة أقرب إلى (4-4-2 تكتيكياً) وإن كانت معلنة على الورق كـ (4-3-3). وشهد التشكيل الأساسي العديد من النقاط السلبية، إذ بدأ الفريق بمحمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه الثنائي الدفاعي ياسر إبراهيم وأشرف داري، والظهيرين محمد هاني يميناً ومحمد نبيل “كوكا” يساراً.
في خط الوسط تواجد كل من مروان عطية، وحمدي فتحي، وبن رمضان، بينما لعب تريزيجيه كجناح أيسر، ووسام أبو علي كمهاجم صريح، مع تجاهل واضح للجناح الأيمن، الذي ظل وهمياً طوال الشوط الأول، ما خلق 12 فجوة واضحة في مناطق مختلفة داخل الملعب، خاصة جهة اليمين.
وكان من الأفضل الدفع بـزيزو كجناح أيمن حقيقي، وطاهر محمد طاهر في مركز صانع الألعاب، مع تواجد ديانج بدلاً من حمدي فتحي، وخروج الشحات وقفشة من التشكيلة الأساسية.
الشوط الثاني.. الشناوي يتألق وميسي يهدد

في الشوط الثاني، تغيرت المعطيات نسبياً، حيث ضغط إنتر ميامي بشكل أكبر، ونجح ليونيل ميسي في خلق فرص حقيقية، إلا أن محمد الشناوي تصدى ببراعة لتسديدة خطيرة من ميسي كانت كفيلة بمنح الفوز للفريق الأمريكي.
ورغم بعض التبديلات التي أجراها الأهلي، فإنها لم تكن كافية لقلب كفة اللقاء، وكان من الأفضل إدخال بن شرقي بدلاً من تريزيجيه، وتجربة ريدشار كجناح أيمن لاستغلال المساحات في دفاع إنتر ميامي.
الأهلي لم يستغل 19 ثغرة دفاعية في إنتر ميامي
ورغم قوة إنتر ميامي الهجومية، إلا أنه ظهر بوضوح أن الفريق الأمريكي يعاني دفاعياً، حيث كانت هناك 19 ثغرة واضحة، لم يستغلها لاعبو الأهلي، خاصة في الجهة اليمنى للفريق الأمريكي التي هاجم منها تريزيجيه.
اعتمد إنتر ميامي على خطة (4-4-2 تكتيكياً) وعلى الورق (4-3-3)، لكنه افتقر للتنظيم في التحولات، وأرهق الأجنحة بأدوار مزدوجة دفاعاً وهجوماً، ما أثر على مردودهم البدني، في ظل تقدم الباكات إلى وسط الملعب وغياب الدعم من الوسط الدفاعي.
الخطة المثالية للأهلي في البطولة.. وتوصيات فنية
من خلال أداء الأهلي في المباراة، يتضح أن أفضل خطة له في البطولة هي (5-2-3)، بحيث يتم تأمين الخط الخلفي بثلاثة قلوب دفاع وظهيرين لهما حرية التقدم، مع وجود ثنائي وسط دفاعي مثل مروان عطية وديانج، وأمامهم ثلاثي هجومي يضم زيزو (يميناً)، وتريزيجيه (يساراً)، وطاهر أو وسام كمهاجم صريح.
في المقابل، إذا استمر إنتر ميامي في الاعتماد على ذات الخطة الحالية، فإنه مهدد بالخسارة أمام فرق أقوى تكتيكياً مثل بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، خاصة مع التراجع البدني المتوقع لنجومه الكبار مثل ميسي وبوسكيتس وسواريز.
السيناريو القادم.. خطر الإقصاء للأهلي في حال استمرار نفس الأداء
في حال لم يقم الأهلي بمراجعة أخطائه الفنية والتكتيكية وتعديل التشكيلة، فقد يجد نفسه مهدداً بالخروج المبكر من البطولة. فغياب الانضباط في الانتشار، وضعف الأداء الهجومي المنظم، وعدم استغلال الفرص، قد يكلف الفريق الكثير في المواجهات القادمة.