أراء وقراءات

الإرهاب الإداري

 

بقلم/ إيمان سليمان

قد يكون العنوان غريبا بعض الشئ، قد يأخذك الي الإرهاب الداعشي أو الإرهاب الإخواني والجماعات المتطرفة ، بل إن ما احدثكم عنه هو الإرهاب الإداري داخل مؤسسات الدولة، وهو أسلوب من أساليب الإدارة القديمة التي اخرت دول عشرات السنين بسبب التعنت والقمع وسياسة الرأي الواحد حتي لو كان هذا الرأي ضد مصلحة العمل أو أنه لا ينفع ولا يفيد .
كما أن هذا الفكر ايضا-الإرهاب الإداري- يتمثل في ممارسة رئيسك في العمل سياسة الإرهاب والقمع والتهديد بطردك من العمل احيانا حتي يحدث بداخلك إحباطا ويأسا يجعلك تشعر بالخيبة والانكسار وانعدام الثقة في النفس واستحالة تحقيق النجاح في عملك الذي هو قطعه من نفسك ونجاحك فيه يرتبط بوجودك في الحياة.
وللأسف الشديد مازال يطبق هذا الأسلوب حتى الآن ونشاهده في اهم المؤسسات التي قد تكون ضلعا هاما في ضلوع الاقتصاد الوطني ، ومما يثير الدهشة والتعجب و رغم تعليمات القيادة المصرية الحكيمة بضرورة وأهمية الاستعانة بالشباب والثقة في قدراتهم والحث على الاستفادة من طاقتهم تشجيعهم على اتخاذ القرار للنهوض بالدولة وتحقيق التميز في جميع المجالات إلا أنه مازال هناك عقولا جامدة متحجرة تفتقر إلى الفهم الموضوعي واستيعاب هذه اطاقات التي لو استمعت فقط الي آرائهم وتفهمت ما لديهم من حماس وطاقة لأخذت بهم الي طريق النجاح والتميز وتحقيق الأهداف المرجوة في النهوض بعجلات الاقتصاد والنمو اسرع مما نتصور لما لديهم من إحساس بالمسؤولية تجاه هذا الوطن في تحقيق نهضة حقيقية ملموسة على أرض الواقع فعلا وليس قولا .
واخيرا لا يسعنا إلا أن نلقي الضوء على هذا الأسلوب الخاطيء الذي يتنافي مع متطلبات الدوله ويتنافي مع متطلبات الزمن .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كلام ممتاز وحقيقى وفعلا ونسال الله والمسؤلين المساعده فالتغلب على تلك العقول التى ساهمت فى تاخر دولتنا وشكرا للكاتبه لالقاء الضوء على اهميه الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.