
كتب: ماهر بدر
السؤال:
أشعر مؤخرًا بالاستنزاف الجسدي والنفسي بسبب ضغوط العمل والمسؤوليات اليومية، وأجد صعوبة في التركيز أو الحفاظ على الحافز. هل هناك استراتيجيات تساعدني على تحقيق التوازن العاطفي؟
الإجابة:
يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للأخبار السلبية والضغوطات اليومية إلى إرهاق عاطفي شديد. ومع تزايد التحديات مثل ضغوط العمل، المشكلات المالية، تقديم الرعاية، أو حتى الحزن على فقدان شخص عزيز، قد يشعر البعض بالإعياء والإنهاك النفسي، مما يؤثر على الأداء والتركيز.
ما هو الإنهاك العاطفي؟
يحدث الإنهاك العاطفي عند استمرار التوتر بسبب الضغوط الحياتية، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق النفسي والجسدي. ويتراكم هذا النوع من الإنهاك تدريجيًا بمرور الوقت، مسببًا أعراضًا مختلفة تؤثر على الحالة العاطفية والجسدية والأداء اليومي.
أعراض الإنهاك العاطفي
1. الأعراض العاطفية:
القلق واللامبالاة
الاكتئاب والشعور باليأس
الشعور بالعجز والانزعاج
ضعف التركيز وفقدان الحافز
العصبية وسهولة الاستثارة
التفكير السلبي وسهولة البكاء
2. الأعراض الجسدية:
الشعور بالتعب المزمن
الصداع واضطرابات النوم
فقدان الشهية والغثيان
آلام العضلات والتوتر العضلي
3. الأعراض الأدائية:
صعوبة في إكمال المهام اليومية
التأخر في المواعيد وزيادة الغياب
الانعزال الاجتماعي أو تجنب المسؤوليات
انخفاض الحافز في العمل
طرق التعامل مع الإنهاك العاطفي
يمكنك التغلب على الإنهاك العاطفي عبر تحديد مسببات التوتر والعمل على تقليلها أو التكيف معها. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة:
التركيز على اللحظة الحاضرة: عند مواجهة التوتر، حاول التركيز على الأحداث الإيجابية والعادية في يومك، مما يساعد على تقليل مستويات هرمون التوتر وتحسين التوازن العاطفي.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية للحفاظ على طاقتك الجسدية والنفسية طوال اليوم.
تقليل التعرض للأخبار السلبية: من المهم الاطلاع على الأخبار، لكن التعرض المفرط للمحتوى السلبي قد يزيد من القلق والتوتر، لذا حاول الحد من متابعتها قدر الإمكان.
ممارسة الرياضة بانتظام: توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، مما يعزز الطاقة ويساعد في تقليل التوتر.
تغيير الأفكار السلبية: حدد الأفكار غير المفيدة واستبدلها بتوجهات أكثر إيجابية، وخصص وقتًا يوميًا لممارسة نشاط ممتع مثل الطهي أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك.
التحدث مع مختص في الصحة النفسية: إذا استمرت أعراض الإنهاك العاطفي لديك، فقد يكون من المفيد استشارة مختص لمساعدتك في وضع خطة علاجية مناسبة لاستعادة التوازن النفسي والعاطفي.
الخاتمة
الإنهاك العاطفي هو مشكلة شائعة يمكن التعامل معها عبر استراتيجيات فعالة مثل إدارة التوتر، تحسين العادات اليومية، والاستعانة بالدعم النفسي عند الحاجة. من خلال إدراك مسببات الإرهاق والعمل على معالجتها، يمكنك استعادة الشعور بالتحكم في حياتك وتحقيق التوازن العاطفي.
