الإستثمارات الأجنبية فى مصر بين المتفائلين والمحبطين
بقلم / رمضان النجار
تعد الإستثمارات الأجنبية حيوية لأي دولة فى العالم ، لأنها أحد أهم أسباب نجاح هذه الدولة فى تحقيق النمو الإقتصادى . فجذب المستثمرين يعد واحدا من مقومات الإصلاح الإقتصادى . ورغم ذلك هناك من يعترضون ويروجون لإشاعات مغرضة عن بيع أصول الدولة بهدف تخريب الإقتصاد فى الوقت الذى فتحت أوربا أبوابها على مصراعيها للمستثمرين العرب .
فقد حقق المستثمرون العرب نجاحات كبيرة فى الإستثمار داخل الدول الأوربية فى أنشطة متعددة على المستويين الرياضي والاقتصادي فقد أعلنت الصحف الأسبانية منذ أيام نيه تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية امتلاك نادى غرناطة الإسباني كما أعلن عن نيته شراء نادى أميان الفرنسى وكانت هناك سابقة نجاح لبعض المستثمرين العرب فى المجال الرياضى وكان أبرزها إمتلاك الشيخ منصور بن زايد الحصة الأكبر لنادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزى هذا العام كما استطاع تحقيق استثمارات كبيرة وعائدات مالية كبيرة منذ شراء النادى عام ٢٠٠٨ .
والجدير بالذكر أن رجل الأعمال المصري عاصم علام قد قام بشراء نادي هال سيتي في صفقة بلغت نحو 10 ملايين جنيه إسترليني وحقق نجاحات إقتصادية كبيرة جدا كما تعود ملكية نادى ليرس البلجيكى إلى رجل الأعمال المصرى ماجد سامى والذى يمتلك نادى وادى دجله المصرى وأيضا يعد الأمير عبدلله بن مساعد صاحب الحصة الأكبر في ملكية نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي .
هذا قليل من كثير فى الإستثمار الرياضى للعرب فى دول أوربا منها من ذكرنا ومنها مالم نذكره .
هذا إلى جانب الكثير من المؤسسات الإقتصادية فى بعض الدول الأوربية والتى تفتح أبوابها لأى إستثمارات أجنبية تضيف إليها مزيدا من الرخاء الإقتصادى ومؤخرا إستثمارات سعودية فى تركيا بمليارات الدولارات أنعشت الإقتصاد التركى بعد أن كاد يعانى ويتراجع من جديد كما كان يعانى فى السابق .
فتح الباب أمام المستثمرين العرب والأجانب خطوة نحو مزيد من الإصلاحات فى الوقت الذى إتسعت فيه الدولة المصرية بعد بناء المدن الجديدة وإستيعابها لكافة الهيئات والمقرات الحكومية والتى منعت التكدس والزحام فى القاهرة الكبرى .
مصر فى الوقت الراهن قد تكون قبلة لكل المستثمرين العرب والأجانب نظرا لطبيعة الموقع الجغرافي والمناخ المعتدل وإمتلاك مصر سواحل كبيرة على شاطئى البحر الأحمر والبحر المتوسط وإمتلاك مصر أعظم حضارة فى التاريخ تجذب السياح إليها من كل مكان .
وأرى أن مصر مؤهلة لأن تصبح من أكبر الدول الإقتصادية والزراعية رغم أنف المحبطين والكارهين .
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث