بقلم / ا. د. أحمد كريمه*
مفهوم الاستحلال بمعنى اعتبار الشئ حلال ، فإن كان فيه تحليل ما حرمه الشارع فهو حرام ، وقد يكفر به إذا كان التحريم معلومًا من الدين بالضرورة . فمن استحل شيئاً على جهة الاعتقاد محرماً – علم تحريمه من الدين بالضرورة دون عذر يكفر ، كاستحلال الدماء والأعراض والأموال … وسبب التكفير بهذا أن إنكار ما ثبت ضرورة أنه من دين الإسلام تكذيب للقرآن الكريم والسنة النبوية . وضرب الفقهاء أمثلة لذلك : استحلال القتل والزنا وشرب الخمر والسحر … وقد يكون الاستحلال حرامًا ، ويفسق به المستحل ، لكنه لا يكفر ، كاستحلال البغاة دماء وأموال المسلمين ، ووجه عدم التكفير ، أنهم متأولون ويترتب على الفسق بالاستحلال ، رد شهادتهم وقضاءهم .
المراجع : البحر الرائق 1/207 ، منح الجليل 4/160 ، نهاية المحتاج 8/9 ، المغني مع الشرح 10/70 .
وهذا يسرى على جماعات العنف السلوكي من إراقة الدماء وانتهاك الأعراض ، واتلاف الأموال :
التنظيم الخاص لجماعة الإخوان .
السلفية الجهادية القتالية بأنواعها .
المليشيات القتالية لشيعة .
تنظيم ما يسمى ” الدولة الإسلامية ” الدواعش وما يماثلهم مثل : الجماعة الإسلامية ، بوكو حرام ، الشباب الصومالى …. الخ .
” وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ “ – الآية 25 من سورة الأنفال – .
” وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {116} مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “ – الآيتان 116 وما بعدها من سورة النحل .
*الاستاذ الدكتور أحمد محمود كريمه استاذ الفقه والشريعة الاسلامية بكلية الدراسات الاسلاميه والعربية جامعة الأزهر