الإعلام العبري يعلن هزيمة إسرائيل وانتصار حماس والفلسطينيين 

عميحاي ستاين من قناة i24 الإسرائيلية:الصور الواردة من غزة لا تترك مجالاً للشك: إسرائيل فشلت

الباحث الإسرائيلي مايكل ميلشتاين : لا جدوى من إثارة مسألة “اليوم التالي” لأنه من الواضح تماما أن “اليوم التالي” هو حماس

كتب – محمد السيد راشد

عمت حالة من الإحباط علي  الأوساط الصحفية الإسرائيلية ، وعمت الدهشة من خلال الصور والمشاهد المصورة الواردة لانتشار عناصر الشرطة الفلسطينية وأفراد المقاومة من داخل قطاع غزة.

حيث  أجمعت وسائل الإعلام العبري بأن انتشار عناصر الأمن الفلسطيني في شوارع قطاع غزة فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لم يكن مجرد إجراء تنظيمي بل رسالة سيادية تحمل أبعادا استراتيجية وتدحض الرواية الإسرائيلية التي سعت خلال الحرب إلى ترسيخ صورة الخراب والانهيار.

وعلق مراسل إسرائيلي لاحد القنوات العبرية  على مواكب كتائب القسام وسط قطاع غزة: “أريد فقط أن أسأل بلطف: ما الذي كانت تقصفه إسرائيل منذ 450 يومًا في غزة؟ تظهر حمــاس في وضع رائع كما لو أنها لم تخض حرباً ضد الجيش الإسرائيلي”.

وذكر الصحفي الإسرائيلي “چاي بيخور” “تنتشر شرطة حماس وقواتها العسكرية في كافة أنحاء قطاع غزة، ويتم استقبالهم كأبطال.

وأضاف  يبدو الجميع بملابس جميلة، سيارات جديدة، منازل قائمة، ربما لم تكن هناك حرب، وكانت مجرد كذبة؟ أأنتم تشاهدون “اليوم التالي” الشهير.. حيث عادت حماس، وعاد معها كل شيء، متى يغزون الغلاف؟ ما كنت لأبقى دقيقة واحدة فيالغلاف، لأن الانتقام من اليهود سيكون فظيعًا”.

الإعلام العبري يعلن هزيمة إسرائيل وانتصار حماس والفلسطينيين  1
موكب حماي لتسليم الاسيرات الاسرائيليين وحشود اهالي غزة التي ادهشت اسرائيل

فيما تساءل المحلل العسكري الإسرائيلي نوعم أمير، بالقول: “كيف يمكن أنه بعد سنة وثلاثة أشهر لا تزال هناك مركبات عسكرية “جيب” لحماس في القطاع؟ هذا هو بالضبط الفشل العسكري الإسرائيلي”.

وعلق” عميحاي ستاين” من قناة i24 الإسرائيلية، بالقول إن، “الصور الواردة من غزة لا تترك مجالاً للشك: إسرائيل فشلت في خلق بديل حكومي لحماس”.

بدوره ذكر الباحث الإسرائيلي “مايكل ميلشتاين” أنه لا جدوى من إثارة مسألة “اليوم التالي” لأنه من الواضح تماما أن “اليوم التالي” هو هنا الآن: حماس.

الإعلام العبري يعلن هزيمة إسرائيل وانتصار حماس والفلسطينيين  2
الهزيمة تنتاب نتنياهو
الإعلام العبري يعلن هزيمة إسرائيل وانتصار حماس والفلسطينيين  3
بكاء جنود الإحتلال

ودونت  منصات إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي إنه، “لا تترك الصور القادمة من غزة مجالاً للشك، لقد فشلت “إسرائيل” في خلق بديل حاكم لحماس، والآن ستدخل 600 شاحنة من المساعدات، على الأقل، يوميًا”.

الإعلام العبري يحذر من حشد عسكري مصري “غير مسبوق”

حملة شنعاء شنتها  وسائل إعلام إسرائيلية  على مصر بسبب تمركز عدد كبير من الدبابات المصرية على الجانب الآخر من معبر رفح الفلسطيني.

وزعم تقرير لموقع “zman” الإخباري الإسرائيلي، إنه لعدة سنوات، غضت القوات المصرية في سيناء الطرف عن تهريب الأسلحة إلى حماس في غزة، على الرغم من أن اتفاقية السلام مع مصر تحد من نشاط إسرائيل ضد تصرفات القاهرة أو تقاعسها.

ولكن في الآونة الأخيرة، أشار كثيرون إلى ضرورة مراقبة التطورات في مجال القوة العسكرية المصرية.

وأضاف الموقع العبري أن مصر بدأت مؤخرًا في استلام أولى طائرات “رافال” المقاتلة من فرنسا، كما أنها تستثمر مبالغ ضخمة في برنامج لتحسين أسطول دبابات “أبرامز” الأمريكية التي يستخدمها جيشها.

وأشار إلى أن العديد من الدبابات المصرية موجهة مدافعها نحو الحدود الإسرائيلية من الجانب الآخر لمعبر رفح.

وأوضح الموقع أن كل هذا يحدث على الرغم من أن الوضع الاقتصادي في مصر سيئ، حيث يرجع ذلك جزئيًا إلى أن أنشطة الحوثيين في اليمن أدت إلى تقليص عدد السفن التي تستخدم قناة السويس، المصدر الرئيسي للدخل في مصر.على الرغم من الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها، تشهد مصر حاليًا حملة مشتريات عسكرية كبيرة.

وترصد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نشاطًا عسكريًا في وسط سيناء، يشمل استعدادات لوجستية وبناء حواجز خرسانية تهدف إلى منع المركبات المدرعة الإسرائيلية.

وأعرب المسؤولون السياسيون في تل أبيب عن قلقهم إزاء الحشد العسكري غير المسبوق في مصر، بما في ذلك بناء الأنفاق والجسور فوق قناة السويس. وحذروا من أن هذه التطورات قد تسهل الانتشار السريع للقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء وربما عبر الحدود مع إسرائيل.

وزعم الموقع العبري أنه خلافًا لتقارير الجيش الإسرائيلي، فإن مصر تمتلك أكثر من عشرة أنفاق تربط بين رفح في قطاع غزة ونقاط عميقة في شبه جزيرة سيناء، ولم يتم تدميرها بعد. وزعم الموقع أن ما ورد أعلاه يشكل انتهاكًا واضحًا للقيود المنصوص عليها في اتفاقيات كامب ديفيد، وهو موضوع نقاش حاد بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين.

وأعرب مسؤولون سياسيون في تل أبيب عن قلقهم إزاء التعزيزات العسكرية غير المسبوقة التي تقوم بها مصر، والتي قد تسهل الانتشار السريع للقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء وربما عبر الحدود مع إسرائيل. وبحسب يوني بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، فإن هناك منشورات تشير إلى أن إسرائيل لعبت دورًا مباشرًا في دعم حملة الجيش المصري ضد داعش في سيناء، من خلال تقديم المساعدة والمعلومات الاستخباراتية.

والآن يشكو المسؤولون في تل أبيب من أن مصر أظهرت جحودها، على الرغم من أن إسرائيل منحت مصر تنازلًا غير عادي بالسماح لها بنشر قوات عسكرية كبيرة في سيناء لمحاربة داعش.حذر السفير الإسرائيلي في القاهرة من 2016 إلى 2019، ديفيد جوفرين، في مقابلة مع موقع “Ynet” في 23 ديسمبر الماضي، من أن “إسرائيل يجب أن تأخذ في الاعتبار القدرات التي تبنيها مصر. وكما تعلمنا في 7 أكتوبر، فإن الأحداث المفاجئة تكلف إسرائيل الكثير، وأن النوايا والمصالح يمكن أن تتغير بسهولة.”

وأكد جوفرين أن “مصر تستثمر مبالغ ضخمة في تعزيز قدراتها العسكرية رغم عدم وجود دولة تهددها ورغم وضعها الاقتصادي الصعب. وفي الوقت نفسه، تستثمر مصر بكثافة في البنية التحتية العسكرية والمدنية شرق القناة في سيناء.

(وحسب RT ذكرت )إن النوايا والمصالح يمكن أن تتغير بسهولة مع تغير النظام، كما حدث في مصر في عام 2012 مع صعود جماعة الإخوان المسلمين للحكم في البلاد.”قال أرييه إيغوزي، الكاتب الصحفي الإسرائيلي المتخصص في التقنيات الأمنية والتحديات التي تواجه تل أبيب، للموقع العبري: “في السادس من أكتوبر الماضي، احتفلت مصر، كما تفعل كل عام منذ عام 1973، بذكرى ‘نصر السادس من أكتوبر في حرب أكتوبر’، معتبرة هذا الحدث بمثابة لحظة فارقة في تاريخ الأمة، ورمزًا لكبريائها وشرفها.”

وأضاف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في نفس المناسبة: “في هذا اليوم، سطر ضباط الجيش المصري وقادته أروع القصص البطولية في التضحية والإيثار من أجل استعادة أرض سيناء المقدسة، وأنشأوا سابقة نموذجية في تاريخ مصر الحديث، بدعم من شعب شامخ، في الصمود وتحقيق النصر، مؤكدين أن الوحدة بين الشعب والقوات المسلحة هي الحصن المنيع الذي حمى الدولة المصرية على مدار تاريخها.”

وأشار إيغوزي إلى أن مصر تعيش سباق تسلح غير مسبوق، وقد تكون هذه الخطة لا علاقة لها بإسرائيل، لكننا رأينا بالفعل ما يحدث عندما تصبح إسرائيل أسيرة للمفاهيم.

وذكر  التقرير العبري: “ليس هناك شك في أن إسرائيل يجب أن تبقي عيونها وأذنيها مفتوحتين فيما يتعلق بالجهد العسكري المصري، فهل تم ذلك؟ غير مؤكد.”

وأكد الموقع العبري أنه يجب على إسرائيل أن تثق بنفسها وألا تبقى أسيرة لأي مفهوم يرتكز على واقع لحظي، حيث أنه في الشرق الأوسط، تتغير الأمور في دقائق.

 

 

Exit mobile version