الإغتصاب وأنواعه المتعددة

بقلم :عزه السيد

عندما نسمع كلمة الإغتصاب فأول ما يأتى إلى أذهاننا هو الإغتصاب الجسدى ،على الرغم من أن هناك أنواع كثيرة ومتعددة للإغتصاب . فالإغتصاب هو الإستيلاء على شى عنوة دون رضى صاحبه وهذا يحدث إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وهو أمر قاسى وربما يكون مميتا.

لنبتعد قليلآ عن الإغتصاب بالمعنى المتعارف عليه وهو الإغتصاب الجسدى فهو معروف لنا جميعآ ، ولنتعرف على أنواعه الاخرى.

فهناك الإغتصاب الفكرى وهو أن يستولى الأخرون على أفكارنا وتزيفها بطريقة غير مباشرة وبعدة طرق ثم زرع أفكارهم الملوثة داخلنا والإستحواذ على تفكيرنا وهذ يهدم شخصيتنا ويجعلنا أناس سلبيين منقادين لا فائده منا.

وهناك إغتصاب الأمل وهو سحب الأمل من داخلنا وزرع اليأس والقنوط والألم وهذا أيضآ يجعلنا أحياء أموات تسيطر علينا الطاقة السلبية فى كل تصرفاتنا وأفعالنا.

أما النوع التالى فهو إغتصاب الأمان وياتى الينا عن طريق بث الخوف فى قلوبنا …الخوف على  أنفسنا وذوينا وممتلكاتنا ويأتى بالقهر وقتل الأمل داخلنا فنصبح مسيرين لهم يتحكمون فى أفعالنا بافعالهم.

يأتى الأن نوع أخر من الإغتصاب وهو إغتصاب القلب ويكن بان تغتصب قلوبنا بمشاعر مزيفة كاذبة ويبثون داخلنا أوهام الحب ويعمون أبصارنا عن الحقيقة ونجد أنفسنا أيضا مسيرون لرغباتهم الدنيئة وهى التحكم فينا بأسم الحب وكل ذالك رغبة منهم فى إمتلاكنا وليس لحبنا فهم لا يعلمون شيئآ عن الحب وإنه هو العطاء ونكران الذات أملا فى إسعاد الحبيب

أما النوع الأخير الذى فهمته فهو إغتصاب الحياة بان يغتصبو منا بهجة الحياة وضيائها بجرحهم لنا وملء انفسنا وقلوبنا بألام الحسرة ونجد أنفسنا نسبح فى بحور الإنطواء  والإنعزالية وعدم قدرتنا على إعطاء الفرصة لضوء الحياة والأمل.

ملخص ما سبق أن الإغتصاب قد يمتد إلى كل نواحى حياتنا وليس جسدنا فقط يمتد للقلب والعقل والحياة  فهل من سبيل لمحاربة هذا الوحش المفترس الذى إن اتى إلينا دمرنا وجعلنا نمشى على أقدامنا ولكن دون قلب أو عقل أو مشاعر أو حياة فنصبح….الأحياء الأموات

Exit mobile version