احدث الاخبارالامارات

الإمارات ترفض خطة مصر لإعادة إعمار غزة وتصر على نزع سلاح المقاومة

كتب – محمد السيد راشد

لا تزال الإمارات تمارس ضغوطًا على إدارة ترامب لرفض خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، وتصر على نزع سلاح المقاومة، في حين يلوّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخفض المساعدات العسكرية لمصر، وفقًا لتقرير نشره موقع ميدل إيست آي.

الضغوط الإماراتية على إدارة ترامب

كشف تقرير ميدل إيست آي أن الإمارات تمارس ضغوطًا مكثفة على البيت الأبيض لمنع تنفيذ الخطة المصرية التي أقرّتها جامعة الدول العربية بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة. وأضاف التقرير أن هذا الموقف يعكس تنافسًا عربيًا متزايدًا حول مستقبل الحكم في القطاع وإعادة إعماره، بالإضافة إلى اختلاف وجهات النظر حول النفوذ الذي يجب أن تحتفظ به حركة حماس في غزة.

الخلاف بين مصر والإمارات حول إدارة غزة

وفقًا لمصادر مصرية وأمريكية، فإن الضغط الإماراتي يشكل تحديًا للقاهرة، نظرًا لأن الإمارات ومصر تدعمان محمد دحلان، المسؤول السابق في حركة فتح، كمرشح محتمل للعب دور في مستقبل غزة. ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي أن الإمارات كانت الدولة الوحيدة التي عارضت خطة جامعة الدول العربية عند الاتفاق عليها، وتواصل معارضتها بشدة داخل إدارة ترامب.

انتقادات إماراتية للخطة المصرية

قال مسؤولون أمريكيون ومصريون إن الإمارات تستغل نفوذها القوي داخل البيت الأبيض لانتقاد الخطة، بحجة أنها غير قابلة للتنفيذ، وتتهم القاهرة بإعطاء نفوذ أكبر لحماس. كما أشار التقرير إلى أن السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، مارس ضغوطًا مباشرة على المسؤولين الأمريكيين والمشرعين للضغط على مصر لقبول الفلسطينيين النازحين قسريًا.

وفي هذا السياق، كان العتيبة قد صرح في وقت سابق بأنه لا يرى بديلًا لمقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين قسريًا من غزة.

الموقف المصري من الخطة

على الجانب الآخر، أكدت مصادر مصرية أن الخطة المصرية تنص بوضوح على إدارة السلطة الفلسطينية لشؤون الحكم في غزة، كما تدعو إلى تشكيل قوة أمنية تُدرَّب بواسطة مصر والأردن، مع إمكانية نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في كل من غزة والضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى أن حماس وافقت مبدئيًا على الخطة، لكن إسرائيل تعارض تدويل الصراع بهذه الطريقة، وهو ما يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية.

تأثير الضغوط الإماراتية على العلاقات المصرية الأمريكية

أفاد التقرير أن اجتماع مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، مع قيادات من حماس أثار غضب الإمارات. كما أضاف مسؤولون مصريون وأمريكيون أن حملة الضغط الإماراتية بدأت تؤثر على العلاقات بين واشنطن والقاهرة، حيث حذرت الإدارة الأمريكية من احتمال خفض المساعدات العسكرية لمصر بحلول عام 2026.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.