تقارير وتحقيقات

هل تحل الإنتخابات الثالثة المأزق الإسرائيلي؟!

كتبت / فرناس حفظي

تفصلنا ساعات على إجراء الانتخابات الإسرائيلية التي تعقد للمرة الثالثة خلال 12 شهرا فقط، فيما أنها تواجه مأزقا انتخابيا غير مسبوق خلف حالة التخبط السياسي التي تسود البلاد.

ومن المقرر عقد الإنتخابات يوم الإثنين 2 مارس 2020 ، وعلى نسق الانتخابات السابقة، و يتوقع أن تبدأ حينها المفاوضات حول تشكيل حكومة ائتلافية، ومن ثم يكلف الرئيس زعيم الحزب الذي يرجح نجاحه بتشكيل الحكومة أن ينتهي من هذه المهمة في غضون 28 يوما.

و تأتي استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في إسرائيل، بالرغم من تهم الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه من المحتمل احتفاظه بالسلطة.

ودائما ما تصل مجموعة من الأحزاب إلى الكنيست، البرلمان الإسرائيلي وعدد مقاعده 120 مقعدا، لكن الحكومة تشكل عندما يحصل ائتلاف أو حزب على أكثر من 60 مقعدا.

كما يعطي الناخبون خيار التصويت لأحزاب في أوراق الإقتراع بدل اختيار مرشحين بعينهم.

ويتصدر الانتخابات بشكل أساسي حزبان هما حزب الليكود ووهو حزب يميني وحزب المعارضة (أزرق-أبيض) وهو ائتلاف وسطي ليبرالي بقيادة القائد العشرين لهيئة الأركان العامة في جيش الدفاع الاسرائيلي، بيني غانتس.

ولقد وجدت إسرائيل نفسها عالقة في مأزق سياسي منذ انتخابتها العامة في ابريل 2019 حين حصل الليكود على أكثرية الأصوات ولكنه فشل في تشكيل الحكومة مع عدد من الأحزاب الأخرى.

ثم عقد انتخابات أخرى في شهر سبتمبر 2019 ، وكان الرابح فيها حزب “أزرق-أبيض” المعارض.

لكنه عجز أيضا في تشكيل ائتلاف، عندما أعطى الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين فرصة ثانية لنتنياهو كي يشكل الحكومة لكنه واجه مشاكل مشابهة.

ووجد البرلمان الإسرائيلي نفسه في وضع غير مسبوق اضطره للدعوة لإنتخابات للمرة الثالثة.

ولكن هناك بعض النقاط التي يجب الإشارة لها والتي قد تقلل من شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وهى التهم الجنائية الموجه ضده خلال ولايته في قضايا الفساد والرشوه.

وهو ما يثير مخاوف الناخبين من تعرض النظام الديمقراطي في إسرائيل للخطر، نظرا لقدرته على طلب الحصانة خلال ولايته عبر تعديل القوانين.

بالإضافة إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الجغرافية الإستراتيجية المعروفة باسم غور الأردن .

إذ أن نتنياهو تعد بضم أراضي غور الأردن فور إعادة انتخابه في خطوة ندد بها المجتمع الدولي .

وعن السيناريوهات المحتملة لنتيجة الانتخابات فوفقا لما ورد في صحيفة هأرتس الإسرائيلية، يتقدم حزب أزرق أبيض على الليكود في استطلاعات الرأي بفارق 34,5 مقعدا، ولكنه بحاجة إلى 26 مقعدا إضافية من أجل تشكيل الحكومة.

وعلى حسب ما أفادت به صحيفة هأرتس أنه في استطلاع الرأى الذى أجرته الصحيفة هذا الأسبوع، أفاد بأن هناك أصوات تكشف عن بروز حزب الليكود ، وذلك للمرة الأولى منذ الدعوة لسلسلة الإنتخابات الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.