الاتحاد الأوروبي يدعو لضمان عودة نازحي غزة ويساهم في إعادة الإعمار

الاتحاد الأوروبي يطالب بعودة آمنة للفلسطينيين في غزة

 

كتب: محمد السيد راشد 

أظهرت وثيقة اطّلعت عليها “رويترز” أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ إسرائيل بضرورة ضمان عودة آمنة ولائقة للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في قطاع غزة. كما أعلن عن استعداده للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، وهو موقف يتوافق مع التوجهات العربية لكنه يتعارض مع مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي كان يسعى إلى إدارة أمريكية للقطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع تهجير سكانه.

اجتماع أوروبي – إسرائيلي لحسم الموقف

من المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي هذا الموقف مع المسؤولين الإسرائيليين في اجتماع مجلس الشراكة الأوروبي – الإسرائيلي، المقرر عقده في 24 فبراير ببروكسل. يُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022، ويهدف إلى توضيح موقف الاتحاد الداعم لحقوق الفلسطينيين.

التزام أوروبي بإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية

وفقًا للوثيقة، أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بـأمن إسرائيل، لكنه شدد على أنه “يجب ضمان عودة النازحين إلى منازلهم في غزة بطريقة آمنة ولائقة“. كما أكد على استعداده للمشاركة في جهد دولي منسق لإعادة إعمار غزة، داعيًا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، خاصة إلى شمال القطاع، الذي يعاني من وضع إنساني كارثي.

الاتحاد الأوروبي يعارض تقويض حل الدولتين

عبرت الوثيقة عن “استياء أوروبي عميق” إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين، لا سيما من النساء والأطفال، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. كما شددت على أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة جميع الإجراءات التي تقوض حل الدولتين، مؤكدة أن الفلسطينيين لهم الحق في وطن مستقل بجانب إسرائيل.

خسائر بشرية ومادية هائلة في غزة

بدأت إسرائيل هجومها العسكري على غزة في أعقاب هجوم مسلحين فلسطينيين بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة وفقًا لإحصاءات إسرائيلية. على الجانب الآخر، أظهرت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أكثر من 48 ألف شخص في غزة حتى الآن، فيما تشير وكالات الإغاثة إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

تأثير الدور الأوروبي على مستقبل غزة

مع تصاعد الجهود الدبلوماسية، يبقى التساؤل: هل سيكون للدور الأوروبي تأثير ملموس على سياسات إسرائيل؟ أم أن هذا الموقف سيظل مجرد تصريحات دون خطوات تنفيذية واضحة؟