سورياشئون عربية

الاتحاد الأوروبي يعتزم تخفيف العقوبات على سوريا وفرنسا ترفع قيودًا جزئية

كايا كالاس تتحدث عن تقارب أوروبي-سوري يلوح في الأفق

كتب: محمد السيد راشد

شهد اليوم تصريحات تؤكد تقاربًا ملحوظًا بين الاتحاد الأوروبي وسوريا، حيث أشارت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، إلى أن هناك احتمالاً كبيرًا لتخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، شريطة التزام الحكومة السورية باتخاذ خطوات مناسبة. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يعتمد نهج “خطوة مقابل خطوة”، مع استعداد لتقديم الدعم إذا أظهرت دمشق جديتها في تنفيذ الإجراءات المطلوبة.

وأضافت كالاس أن التعاون سيتركز على القطاعات الأساسية التي تساهم في إعادة إعمار البلاد، مثل الطاقة والنقل، بهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي.

فرنسا تبدأ برفع قيود جزئية

في خطوة متزامنة، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن فرنسا سترفع جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا، تمهيدًا لتسهيل الجهود الأوروبية المشتركة في دعم القطاعات الحيوية.

اجتماع بروكسل: رسم خارطة طريق جديدة

يعقد اليوم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في بروكسل لمناقشة خارطة طريق جديدة تهدف إلى تخفيف العقوبات عن سوريا. ووفقًا لوثيقة أوروبية تم الكشف عنها مؤخرًا، أوصى دبلوماسيون باتخاذ خطوات سريعة لتعليق القيود عن قطاعات رئيسية مثل الطاقة والنقل، ما يُعتبر خطوة أولى نحو إعادة بناء الاقتصاد السوري.

زيارات أوروبية إلى دمشق

خلال الأسابيع الماضية، شهدت دمشق زيارات متعددة لمسؤولين أوروبيين، حيث أعربوا عن استعدادهم لدعم المرحلة الانتقالية شريطة ضمان انتقال سياسي سلمي، وحماية حقوق الأقليات، والحريات العامة، وتنوع المجتمع السوري.

تحول تاريخي في سوريا

من الجدير بالذكر أن سوريا شهدت تحولاً كبيرًا في 8 ديسمبر 2024، عندما سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق بعد إنهاء حكم حزب البعث الذي دام 61 عامًا، وحكم عائلة الأسد الذي استمر 53 عامًا. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.