الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار ويمنع عودة النازحين في غزة

كتب – هاني حسبو
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 من الشهر الجاري، حيث أطلقت صباح الأحد النار تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون العودة إلى مناطق سكناهم عبر شارعي صلاح الدين والرشيد في قطاع غزة. هذه الانتهاكات أسفرت عن سقوط شهيد وإصابة عدد من المدنيين، من بينهم طفل، في استمرار لسياسة الاحتلال التعسفية ضد الفلسطينيين.
تفاصيل الحادثة
أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات بوصول شهيد، رائد نوفل نوفل (43 عامًا)، و5 مصابين، بينهم طفل، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على تجمعات المواطنين في منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات. كان المواطنون ينتظرون العودة إلى شمال القطاع بعد أن تقطعت بهم السبل جراء استمرار إغلاق محور نتساريم من قبل الاحتلال.
وشهدت منطقة شرق النصيرات حادثة مشابهة، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة على مئات المواطنين الذين تجمعوا على طريق صلاح الدين، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، وسط أجواء من التوتر والغضب بين السكان المحليين.
انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار
وبحسب تقرير المركز الفلسطيني للإعلام ، تواصل قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار بإغلاق محاور حيوية، مثل شارع الرشيد ونتساريم، ومنع عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال. وبررت حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، استمرار هذه الإجراءات بربطها بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، والتي أكدت كتائب القسام أنها حية وسيتم إطلاق سراحها ضمن الدفعة الثالثة يوم السبت المقبل.
وفي المقابل، حملت حركة حماس الاحتلال مسؤولية تعطل تنفيذ الاتفاق وتداعياته، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تهدد استمرارية المحطات القادمة من الاتفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى وعودة النازحين إلى ديارهم.
ردود فعل فلسطينية
أصدرت حركة حماس بيانًا مساء السبت أكدت فيه استمرار الاحتلال في المماطلة بتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين. ودعت الحركة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع المزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
من جهتها، أكدت سرايا القدس أن الأسيرة أربيل يهود، بصفتها مجندة عسكرية، لا تزال أسيرة لديهم وسيتم الإفراج عنها وفق الاتفاقيات المبرمة.
مطلوب وقفة دولية حازمة
تشير هذه الأحداث إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسعى لفرض شروطه وعرقلة أي جهود لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة. ومع استمرار التصعيد، يبقى الفلسطينيون ضحايا لانتهاكات الاحتلال المتكررة، مما يستدعي وقفة دولية حازمة لضمان تنفيذ الاتفاقات ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.