احدث الاخبار

الاحتلال يبدأ تنفيذ مشروع استيطاني لربط معاليه أدوميم بالقدس وسط رفض عربي ودولي

كتب – محمد السيد راشد

في خطوة أثارت غضبًا واسعًا، أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بدء تنفيذ خطة استيطانية ضخمة تهدف إلى ربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس المحتلة، بعد أكثر من عشرين عامًا من التأجيل، مؤكدًا أن المشروع يحظى بدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

خطة توسع استيطاني غير مسبوقة

أوضح سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم مصادرة آلاف الدونمات واستثمار مليارات الشواكل بهدف جلب مليون مستوطن إلى الضفة الغربية، زاعما أن “الضفة جزء من إسرائيل بوعد إلهي” وواصل اكاذيبه قائلا : “الدولة الفلسطينية خطر على الدولة اليهودية”.
وأبرز الوزير الإسرائيلي خريطة لمشروع “E1”، الذي يمتد على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا بين بلدات عناتا والعيساوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، وهو ما يهدد بتقطيع أوصال الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة.

الاتحاد الأوروبي: ضم الأراضي ممارسة غير قانونية

الاتحاد الأوروبي أعلن رفضه القاطع لأي تغيير في الأراضي الفلسطينية لا يتم عبر اتفاق سياسي، وأكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن ضم الأراضي والتهجير يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. كما أشارت إلى فرض عقوبات سابقة على مستوطنين متطرفين، مع وجود مقترحات لمزيد من الإجراءات العقابية.

منظمات إسرائيلية: تكريس للفصل العنصري

انتقدت منظمة “كسر الصمت”، التي أسسها جنود إسرائيليون سابقون، المشروع الاستيطاني، مؤكدة أنه سيزيد من تفتيت الأراضي الفلسطينية وترسيخ سياسة الفصل العنصري. كما حذرت حركة “السلام الآن” من أن تنفيذ الخطة سيقضي على أي أمل بحل الدولتين، مشيرة إلى أن البنية التحتية قد تبدأ خلال أشهر، على أن يبدأ البناء في غضون عام.

إدانات عربية وفلسطينية واسعة

أدانت وزارة الخارجية المصرية إعلان سموتريتش، واعتبرته إصرارًا على تغيير الوضع الديمغرافي للأراضي المحتلة، محذرة من تداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي الأراضي الفلسطينية، وصفت حركة حماس المشروع بأنه “خطوة خطيرة” ضمن مخطط الضم والتهجير، مؤكدة أنه يكشف الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية باعتبارها سلطة استعمارية متطرفة. ودعت الحركة المجتمع الدولي لفرض عقوبات رادعة على الاحتلال ووزرائه.

كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن تصريحات سموتريتش ونتنياهو تمثل “صفعة” لكل المراهنين على اتفاقيات مع الاحتلال، فيما حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن المخطط يستهدف السيطرة الكاملة على الضفة وتهجير الفلسطينيين، داعية إلى إستراتيجية وطنية لمواجهة هذه المخططات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى