الاحتلال يشدد حصار نابلس
متابعة هاني حسبو.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حصارها لمحيط محافظة نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ما زالت تغلق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، وإغلاق مدخل بيتا بالمكعبات جنوب نابلس، وتعيق حركة المواطنين على مدخل بلدة صرة جنوب غرب المدينة، وتنتشر على مداخل المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق البوابة المنصوبة على مدخل اللبن الشرقية الرئيسي جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تمنع منذ الليلة، دخول وخروج المواطنين من وإلى القرية، ما اضطر الأهالي إلى استخدام طرق بديلة وعرة بين الجبال للوصول إلى أماكن عملهم.
وفي الأثناء، أكد النائب باسم زعارير أن جرائم المستوطنين في حوارة تستلزم حراكاً شعبياً، للتصدي لعربدتهم ولجم عدوانهم السافر بحق البلدة وقرى محافظة نابلس.
وقال زعارير: إن “حالة الهيجان التي يمارسها المستوطنون بعد العملية الجريئة في حوارة، تدلل على أن العملية أفقدتهم صوابهم واتزانهم، وزاد سعارهم، فهم يريديون الانتقام من البشر والحجر والشجر وكل شيء، خاصة أنهم يقومون بذلك بحماية جيش الاحتلال، وهم جميعاً مدججين بالسلاح”.
وتابع قائلاً: “لقد جن جنون هؤلاء عندما أدركوا ان ما يقومون به وما يقوم به جيشهم من قتل لأبناء شعبنا بالدم البارد، واقتحام المدن وقصف المنازل بأحدث أنواع الأسلحة، لم يركع شعبنا ولم يوهن من عزمه، بل أصبح الشباب يتسابقون على تقديم الغالي والنفيس في سبيل حرية شعبنا وكرامته وخلاصه من الاحتلال”.
وشدد زعارير على أن “شعبنا ليس له حل، وواهم من يظن أن القتل يمكن أن يخمد ثورته، وواهم من يظن أن المؤامرات والقمم التي تسعى إلى إسكاته يمكن أن تؤتي ثمارها، لدى شعب قدم ولا يزال منذ عشرات السنين فلذات أكباده على مذبح الحرية والكرامة”.
وذكر أن المستوطنين يعانون من اليأس والانهزام، لذلك يندفعون للانتقام من الفلسطينيين العزل، بحرق منازلهم وسياراتهم، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن شعبنا مقدام وشجاع، ولن يسمح لقطعان المستوطنين أن يروعوا الأطفال والنساء، وأن يهدموا البيوت على أصحابها، ولديه القدرة والجهوزية للدفاع وصد العدوان، مضيفاً أن شعبنا مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأردف قائلاً: “نحن على ثقة أن شعبنا لا يخذل حوارة ولا نابلس، ولا أي موقع من أرضنا، ويقف وقفة رجل واحد في وجه أي عدوان.
المصدر المركز الفلسطيني للإعلام.