الاحتلال يغلق شارع الرشيد الساحلي في الاتجاه الواصل لمدينة غزة

كتبت / عزه السيد
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إن إغلاق جيش الاحتلال شارع الرشيد الساحلي، أحد الشرايين الحيوية لتنقل المدنيين بين محافظات القطاع، يمثل “جريمة جديدة وإجراء تعسفيا” ضمن سياسة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان صحفي، اعتزامه إغلاق “شارع الرشيد” أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.
ويمثل شارع الرشيد الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه من الجهة الغربية للقطاع، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق جيش الاحتلال شارع صلاح الدين شرقي القطاع خلال الإبادة.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان وصل الأناضول، أنه “يدين بأشد العبارات قرار الاحتلال إغلاق شارع الرشيد/ البحر، الذي يعد من أبرز الطرق التي يعتمد عليها المدنيون للتنقل داخل قطاع غزة”.
وأضاف: “هذا الإجراء التعسفي يندرج في إطار سياسة التضييق والحصار والإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال بحق شعبنا”.
وعدّ المكتب ادعاءات الاحتلال حول السماح بالانتقال جنوبا بشكل حر ودون تفتيش “ليست سوى ذرائع مضللة تخفي حقيقة الممارسات الإجرامية التي تستهدف تهجير السكان قسرا وتعريض حياتهم للخطر”.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية المترتبة على هذا القرار، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لوقف “الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”، وضمان حرية وسلامة حركة المدنيين داخل القطاع.
وقال الجيش في بيانه: “سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00″، مبينا أن الانتقال جنوبا سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوبا دون تفتيش”.
ومنذ أسابيع، يكثف جيش الاحتلال قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.