أراء وقراءاتاحدث الاخبار

الازهر الشريف باق وأنتم الى زوال.. بقلم: محمد بهى

 

صورة جماعية تضم مشايخ الازهر

تتعرض  مؤسسة الأزهر الشريف لحملة شرسة وممنهجة فى محاولة للسيطرة عليها أو الخضوع لرغبات السلطة السياسية أو تحويل المؤسسة ﻷن تكون مجرد تابع للنظام تنفذ التعليمات فقط .

وسارع معظم الإعلاميين فى التهليل والتطبيل بدون علم على مهاجمة الأزهر وإتهام مناهج الأزهر بانها تدعو الى الفتنة والتطرف ولم يثبتوا ذلك فعليآ من خلال الكتب الدراسية.

الهجمة الإعلامية التى  يتم شنها على الأزهر ومشايخه هى إمتداد للأزمة المعروفة إعلاميا بـ”الطلاق الشفوى” التي وقعت في فبراير الماضي، ثم حادث تفجيري كنيستي طنطا والأسكندرية بحجة تجديد الخطاب الدينى , وصدور قرار بتشكيل مجلس أعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف  لتحجيم دور الأزهر و الذى جعل أحد الإعلاميين يقول بأنه “شهادة وفاة للأزهر  “.

الأزهر الشريف لايمكن أن يٌحل حرامآ ولا يٌحرم حلالآ ولا يٌكفر  مسلم  لكى يرضى السلطة السياسية , ويسعى بكل جدية فى  تجديد الخطاب الدينى ولكن أين المساحة الاعلامية المتاحة له من خلال القنوات الفضائية وقنوات الدولة وما توقيت بثها كى يتابعها الشعب ان كنتم حقآ تريدون الإصلاح

إن محاربة الإرهاب بكل أشكاله ليست مسئولية الأزهر فقط وخاصة فى هذه الفترة التى نعيشها بعد إنتشار الفوضى  وعدم سيطرة كل مؤسسات الدولة على الوضع الراهن لأن الإرهاب ظاهرة مجتمعية تقف خلفها أسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية“. 

وقد أحسنت  مؤسسة الأزهر بردها على هذه المهاترات الإعلإمية فى بيان رسمى معلن للجميع ، ولكنني أرى أنه يجب على مؤسسة الأزهر أن تخاطب القيادة السياسية والهيئات الإعلامية  رسميآ وعلنيآ بوضع شروط  يلتزم بها المسئولين عن الإعلام فى مصر , بأن الأزهر فقط هو المنوط بأختيار من يتحدث فى أصول الدين والفقه ( فقه وتوحيد وحديث وتفسير و سيرة ) عبر الإعلام على أن تقوم المؤسسة بإعداد كوادر إعلامية تسطيع التعامل مع الإعلام ,وأن تركز على  الموضوعات الحياتية والتعاملات اليومية  التى تمس المواطن بشكل مباشر .

يا سادة الأزهر الشريف منارة دينية وتعليمية مهمة وشامخة, وله دور كبيرفى نشر الإسلام الوسطى كما أنه أعلى مرجعية سنية ,

والعالم الأسلامى عامة والشعب المصرى خاصة يقدرون ويقدسون دور الأزهر فحافظوا على إستقلالية الأزهر الشريف كما نص عليه الدستور ,ولا تثيروا غضب المسلمين فالأزهر باق رغم كيد الحاقدين الزائلين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.