كتب – هتان سعيد زمزمي
في ظل التحولات الاقتصادية والتقنية المتسارعة عالميًا، يشهد الاقتصاد السعودي حراكًا استراتيجيًا غير مسبوق يعكس قوته ومتانته، ويؤكد مكانته كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي. هذا ما أكده خبراء وصناع قرار خلال انطلاقة المؤتمر السنوي الثاني والعشرين لجمعية الاقتصاد السعودية، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، تحت عنوان: “الآثار الاقتصادية للتحولات المعاصرة: آفاق وتطلعات”.
أبرز محاور المؤتمر:
قيادة حكيمة ورؤية طموحة
أكد المشاركون أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله–، تشهد نقلة نوعية في مسيرتها الاقتصادية، تتجسد في المشاريع التنموية العملاقة التي تنطلق بوتيرة متسارعة ضمن مستهدفات رؤية 2030.
دور الجامعات في التنمية
رحّب الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا، برئيس وأعضاء جمعية الاقتصاد السعودية، مشيدًا بدورها العلمي والبحثي في خدمة الاقتصاد الوطني. وأكد أهمية الجامعات السعودية في دعم المعرفة والبحث العلمي الذي يوجّه صناع القرار نحو مشاريع تنموية مستدامة.
تحولات عالمية ومسؤوليات وطنية
من جانبه، شدد رئيس جمعية الاقتصاد السعودية، الأستاذ الدكتور أحمد المحيميد، على أهمية المؤتمر في ظل التغيرات العالمية، من تحولات الطاقة إلى الذكاء الاصطناعي والتحديات البيئية والغذائية. وأوضح أن المؤتمر يمثل منصة لبناء شراكات وصياغة توصيات عملية تعزز تنافسية الاقتصاد السعودي عالميًا.
البنية اللوجستية والابتكار
شهد اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان: “البنية اللوجستية الحديثة: تحسين الكفاءة وتمكين الابتكار في الاقتصاد العالمي”، ناقش خلالها خبراء انعكاسات التحولات الاقتصادية على المملكة، ودور الابتكار في تعزيز التنمية المستدامة.
جلسات اليوم الثاني
يتضمن اليوم الثاني خمس جلسات علمية رئيسية وأكثر من 10 أوراق عمل متخصصة، تتناول محاور مثل:
• تحولات الطاقة والاستدامة الاقتصادية
• الأمن الغذائي والمصادر الطبيعية
• الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة
• الابتكار البيئي
• تطورات الخدمات اللوجستية وتأثيرها على التجارة العالمية
كما يشهد المؤتمر جلسة خاصة مع صندوق النقد الدولي (IMF) لعرض رؤيته حول الاقتصاد السعودي.
خاتمة:
المؤتمر السنوي لجمعية الاقتصاد السعودية لا يكتفي برصد التحولات، بل يسعى لتحويلها إلى فرص تنموية حقيقية، تعزز مكانة المملكة في الاقتصاد العالمي، وتؤكد أن حاضرها مزدهر
