الالعاب الرياضيه المحرمه شرعا

كتبت: عزه السيد

استنادا إلى حرمة الاعتداء على الجسد، حرّم بعض علماء الدين، عددا من الألعاب الرياضية العنيفة، مثل الملاكمة، والمصارعة، ولعدم وجود نص صريح بتحريم تلك الرياضات، اعتمد الدعاة على اجتهاداتهم لإصدار هذه الفتاوى.

الملاكمة

ذكر الشيخ “خالد الجندي”، خلال برنامج “لعلهم يفقهون”، أن الملاكمة محرمة شرعا، موضحا أن ضرب الوجه ممنوع منعا باتا في الإسلام، وأنه لا يجوز في الإسلام ضرب الوجه وإهانته، فهو عنوان الرجل وكرامته وكبريائه.

التايكوندو والمصارعة

في أكتوبر 2014، ذكر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، في كتابه «الترويح عن النفس»، أن الألعاب الرياضية تنقسم إلى الجائز والمكروه والمحرم.

وأوضح في كتابه، أن كل ما فيه إيذاء للجسد سواء بكسور أو جروح أو ارتجاج أو وفاة، يعتبر حرام شرعا، وهذا يشمل التايكوندو والمصارعة الحرة.

تسلق الجبال

وأشار “كريمة” في كتابه إلى أن هناك ألعاب رياضية خطيرة أيضا ومحرمة، منها تسلق الجبال الوعرة والغوص في أعماق الماء لمن لا يجيد، وهذا يرجع إلى قوله تعالى “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، بجانب الحديث الشريف “لا ضرر ولا ضرار”، و”أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام”.

اليوجا

في أغسطس 2014، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بتحريم رياضة “اليوجا”، وأكد نص الفتوى أن هذه الرياضة من طرق العبادات الهندوسية، لهذا يعد ممارستها ضلالة وبدعة.

وأّيد رجال الدين في الكويت، تحريم “اليوجا”، لاعتبارها مرتبطة بطقوس دينية من خلال حركاتها، واعتقاد ممارسيها بقدسية شخص أو صنم، وهذا يخالف تعاليم الدين الإسلامي.

حلال مشروط

ويقول أحمد الشامي، خطيب بوزارة الأوقاف، إن الألعاب الرياضية أصلها حلال، كالألعاب التي تقوي الجسد وتساعد في الجهاد في سبيل الله مثل (السباحة، والرماية، وركوب الخيل)، والتي تحدث عنها الرسول “صلى الله عليه وسلم، صراحةً، أما باقي الألعاب العنيفة فهي ألعاب يؤجر عليها اللاعب متى كانت نيته حسنة ولا يقصد بها إيذاء الغير، وأراد بها تنمية قدراته الجسدية لخدمة مجتمعه ودينه.

ويؤكد أنه لا ينبغي أن تكون الرياضة صادَّةً عن ذكر الله والصلاة، والفروض الواجبة، وألا يكون بها ما نهى الله عنه كالقمار بين اللاعبين.