تقنية

الامارات العربيه تنطلق في مهمة الى المريخ.

كتب/ محمد السعيد.

في الاسبوع القادم ستطلق الإمارات العربية المتحدة أول مهمة لها بين الكواكب لقضاء عام واحد من المريخ أو حوالي عامين من الأرض لدراسة الغلاف الجوي الرقيق للمريخ.

يأمل أفراد البعثة في أن تضيف نتائج المركبة الفضائية شيئا جديدا في عن جو الكوكب الأحمر الماضي والحاضر وربما يساعد البشر أيضا على منع الغلاف الجوي لكوكبنا من أن يصبح توأما له لكن المهمة هي أيضا خطوة طموحة لبلد لم يبلغ بعد 50 عاما وصل إلى الفضاء للمرة الأولى فقط في عام 2009.

وقالت حصة المطروشي مديرة البيانات والتحليلات العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء الإماراتي “أعتقد أن إحدى رسائل هذه المهمة هي الأمل وهو اسم المسبار نفسه إذا كانت أمة صغيرة مثلنا قادرة على تحقيق هذا النوع من المهمة والوصول بأنفسنا إلى المريخ فإن كل شيء ممكن.”

كان الهدف من قرار الذهاب إلى المريخ إحداث هزة في صناعة التكنولوجيا في البلاد وإنشاء مجتمع علوم كوكبي حيث لم يكن هناك أي شيء أساسي.

ستشكل المهمة مجموعة من التحديات المعروفة وغير المعروفة وستكون المرة الأولى التي تصل فيها دولة عربية إلى كوكب آخر.

وكل شيء يجب أن يحدث بسرعة وبسرعة أكبر بكثير من مهمة المريخ التقليدية بدأت القيادة الإماراتية بتعويم فكرة إرسال مركبة فضائية إلى المريخ في عام 2014 وكان لديهم موعد نهائي الوصول إلى المريخ قبل ديسمبر 2021 الذكرى السنوية الخمسين للأمة بسبب الميكانيكا المدارية الدقيقة للوصول كان هذا يعني الانطلاق هذا الصيف وإذا فوتت المركبة الفضائية نافذتها فستحتاج إلى الانتظار 26 شهراً لإعادة المحاولة.

طُلب من الفريق الاستفادة من الخبرة الدولية وبناء مركبة فضائية محليا يمكنها إجراء علوم جديدة في كوكب المريخ في هذا الإطار الزمني وهذا يعني أن أفراد البعثة لا يحتاجون فقط لإدارة التحديات الهندسية لرحلات الفضاء ولكن أيضا ليصبحوا جزءا من المجتمع الدولي لعلماء المريخ كان عليهم أن يكونوا على دراية كافية بتاريخ استكشاف كوكب المريخ لتحديد المشاريع التي قد تكون واعدة علميا

وقالت فاطمة لوتاه مديرة علوم آلات Hope “لا نريد الحصول على هذه الكميات الضخمة من البيانات ولا أحد مهتم بها “نريد أن تكون هذه البيانات جديدة وتكون هذه البيانات اختراق.”

قرر الفريق التركيز على جو المريخ الذي درسه المسبار من قبل ولكن ليس بشكل شامل من خلال وضع الأمل في مدار لم تستخدمه أي مركبة فضائية في المريخ ستتمكن البعثة من دراسة الغلاف الجوي العلوي والسفلي في وقت واحد مما يسمح للعلماء بفهم أفضل لكيفية تفاعلهم كما سيوفر المدار الفريد للعلماء أول فهم مفصل لطقس المريخ بشكل عام في جميع أنحاء العالم طوال اليوم وعلى مدار الدورة الموسمية الكاملة.

قال المحقق الرئيسي لتلك المهمة بروس جاكوسكي إن العمل كعالم مشروع في “أمل” Hope كان تجربة مختلفة تماما عن وقته في مهام وكالة ناسا.

وأضاف “المرء على دراية كبيرة أثناء العمل على هذا التعاون الدولي هذا جديد نحن نعمل جنبا إلى جنب مع الإماراتيين في هذا الأمر وهذا يجلب بالفعل منظورا مختلفا لكيفية تعامل المرء مع المهمة”.

منذ أن بدأت الإمارات برنامجها الفضائي اعتبرت رحلات الفضاء أكثر من مجرد إدخال قطعة من المعدن والإلكترونيات إلى الفضاء. لقد بنت الدولة نفسها على عائدات النفط لكنها تعرف أن الدخل غير مستقر ويريد التنويع كان الدافع وراء مهمة كوكب المريخ هو أن مثل هذا المشروع سيجبر التطورات في التكنولوجيا وغيرها من القطاعات غير النفطية.

وقال عمران شرف قائد مهمة المركبة الفضائية “أمل” إذا قدمت شيئا يعمل في الفضاء وقادرا على أداء المهام في الفضاء فإنه يرسل أيضا رسالة قوية حول جودة العمل الذي تقوم به داخل بلدك”.

قالت فاطمة لوتاه “عندما تم الإعلان عن هذه المهمة كان الكثير من الناس يقولون أوه إنهم يفعلون ذلك فقط للعرض ليس هذا على الإطلاق إنه من أجل الصالح العام هذا العِلم الجديد الذي سيخرج البيانات سيعزز معرفة البشرية بكوكب آخر أكثر كوكب مشابه للأرض نعرفه الآن لذا أعتقد أنني أريد التركيز على العلِم “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.