كتب – زهير بن جمعه الغزال
أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي أن شهب التوأميات تُعد واحدة من أهم وأبرز الظواهر الفلكية السنوية، حيث تتميز بغزارتها وإمكانية مشاهدتها بالعين المجردة. تنشط هذه الزخة بين 7 و17 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها هذا العام في ليلة الجمعة 13 ديسمبر إلى فجر السبت 14 ديسمبر.
في الأيام التي تسبق الذروة، يمكن رؤية عشرات الشهب كل ليلة، بينما تصل في ذروتها إلى حوالي 120 شهاباً في الساعة، في ظروف مثالية. يُعتبر الوقت الأفضل لرصدها ما بين منتصف الليل وحتى ساعات الفجر، حيث يكون نشاطها في أعلى مستوياته.
تتشكل الشهب من غبار وجسيمات صغيرة تخلفها المذنبات أو الكويكبات عند مرورها بالقرب من الشمس. أما شهب التوأميات، فتعود أصولها إلى الكويكب 3200 فايثون (Phaethon)، مما يجعلها فريدة من نوعها. على عكس الشهب المرتبطة بالمذنبات، تتسم شهب التوأميات بسرعة أقل، ويميل لونها إلى الأصفر، كما تصاحبها أحياناً كرات نارية كبيرة نسبياً بسبب الصخور الأكبر حجماً التي تحترق في الغلاف الجوي.
هذا العام، يتزامن موعد ذروة شهب التوأميات مع وجود القمر وهو قريب من الاكتمال، مما قد يحد من رؤية الشهب الأقل سطوعاً. ومع ذلك، يمكن تحسين فرصة الرصد من خلال توجيه النظر إلى السماء بعيداً عن موقع القمر للحصول على أفضل مشاهدة ممكنة.