البديل الأفضل ..حديقة حيوان عالمية خارج القاهرة
بقلم / ممدوح الشنهوري*
لم تعد حديقة الحيوان بالجيزة الآن أحد أهم المزارات المهمة التى تتمتع بالصفة الجمالية بالنسبة للمواطن، كما كانت فى السابق قبل عشرين عاما أو أكثر، رغم أهميتها الشديدة بالنسبة لزائريها، للتعرف على الحياة الطبيعية للحيوانات عن قرب.
والسبب يرجع لعدة عوامل وسلبيات كثيرة، أهمها موت ونفوق عدد كبير من الحيوانات لأسباب أخري، مثل كبر السن وعدم جلب المزيد منها، بخلاف حالات الاكتئاب التى تصاب بها الحيوانات لضيق الأماكن المخصصة لها، مقارنة بالأماكن التى تخصصها حدائق الحيوان العالمية للحيوانات والعناية الفائقة التى تتلقاها بها.
ومع تضاعف نسبة عدد الزائرين مئات المرات فى المناسبات طوال العام، ووجود نسبة تفوق النسب المخصصة للمكان عند تصميم ونشأة الحديقة، ومع تزايد عدد سكان مصر الذى تجاوز 100 مليون نسمة، مما يؤدى ذلك الى تحول المكان الى أشبه بالسوق التجارية أثناء المناسبات مثل الأعياد، والتى بدورها تفتقد آنذاك الى أى نوع من المظاهر الجمالية، خاصة فى هذه المناسبات. فنجد ركود مياه البحيرات بها، وعدم تغيرها باستمرار ، قلة المساحات الخضراء المخصصة للحيوانات، وكذلك الزائرون وكل هذه السلبيات جعلت الحديقة تصل الى ترتيبات متدنية بين الحدائق العالمية.
وبحسب وزارة الزراعة بدأت عمليات تطوير حديقة الحيوانات بموقعها القديم وبنفس المساحة الضيقة وبالتالي لن يحقق التطوير الهدف المطلوب ولذا أقترح إنشاء حديقة عالمية في أقرب مكان خارج حدود محافظة القاهرة مع مراعاة التوسيع والتحديث لتواكب حدائق الحيوان العالمية .
*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان