كتب – محمد السيد راشد
منذ انطلاق مسيرته الاحترافية مع سبورتنغ لشبونة في 2003 وصولا إلى النصر السعودي، بالإضافة إلى أهدافه مع منتخب البرتغال تصدر كريستيانو رونالدو قائمة الاعبين الأكثر تسجيلا للأهداف في القرن 21.
قائمة لاعبي كرة القدم الذين سجلوا أكثر من 500 هدف
في مسابقات كرة القدم عالية المستوى فقط، سجّل 24 لاعبًا 500 هدف أو أكثر خلال مسيرتهم المهنية. خلال لعبهم في الأندة او في المباريات الدولية، وفقًا لبحث أجراه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS)،الذي نُشر في الأصل عام 2007 ويتم تحديثه .
مع الأخذ في الاعتبار المنافسات على جميع المستويات، وصل 75 لاعباً إلى هذا الحد، وفقاً لبحث أجرته مؤسسة إحصاءات وثيقة لرياضة كرة القدم (RSSSF)،وهي منظمة وصفتها صحيفة دير شبيغل الألمانية بأنها «ويكيبيديا لإحصائيات كرة القدم».
ثمانية لاعبين حققوا هذا الإنجاز في نادٍ واحد، هم جوزيف بيكان (سلافيا براغ) وجيمي جونز (غلينافون) جيمي ماكجوري (سلتيك) وليونيل ميسي (برشلونة) وغيرد مولر (بايرن ميونخ) وبيليه (سانتوس) وفيرناندو بيروتيو (سبورتينغ لشبونة) وأوفه زيلر (هامبورغ).
من بين هؤلاء الثمانية، سجل ميسي أكبر عدد من الأهداف، برصيد 672 هدفًا بين أول ظهور له في عام 2004 ورحيله في عام 2021.
لم تصدر الفيفا، الهيئة الدولية الحاكمة لكرة القدم، أبدًا أي قائمة تفصيلية بأعلى الهدافين ولا تحتفظ بسجلات رسمية؛في عام 2020، اعترفوا بجوزيف بيكان، اللاعب الدولي النمساوي التشيكي الذي لعب بين عقد 1930 وعقد 1950، باعتباره الهداف التاريخي برصيد 805 أهدافًا، في حين أقرت كل من سي إن إن وبي بي سي وفرانس 24 وأوجوغو بأن أهداف بيكان الـ805 تشمل الأهداف التي سجلها للفرق الاحتياطية وفي المباريات الدولية غير الرسمية.
صنفته الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، وهي الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية، كأفضل هداف في تاريخ الدوريات الأوروبية برصيد 518 هدفًا، متقدمًا بفارق ضئيل على المجري فيرينتس بوشكاش. اعترفت مؤسسة إحصاءات وثيقة لرياضة كرة القدم بـ948 هدفًا لبيكان، وهو يتضمن عددًا من الأهداف التي تم تسجيلها في البطولات الشتوية، وكذلك عند اختياره لتمثيل الفرق الإقليمية والمدنية، وادعى اتحاد جمهورية التشيك لكرة القدم بما مجموعه 821 هدفًا.
ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن كلا من بيكان وبيليه أحرزا 762 هدفًا.هذه هي الصعوبة التي يواجهها الإحصائيون ووسائل الإعلام في معرفة الأهداف التي يجب تضمينها، مما يسبب الارتباك والجدل؛خرج بيكان ذات مرة من حفل أقامه على شرفه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم بعد أن استبعدوا أهدافه وقت الحرب من رصيده، على الرغم من أنهم اعترفوا لاحقًا 229 هدفًا سجلها خلال هذه الفترة.
تناقشت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم مثل سكاي سبورت وإي إس بي إن وقناة غلوبو أنه بالنسبة للمهاجم البرازيلي بيليه ولاعبي عصره، كانت المباريات الودية من المباريات المهمة للغاية وكان لها صدى أكبر، وبالتالي يجب إدراج هذه الأرقام،في حين أن الصحفي هيو ماكيلفاني وصفها ذات مرة بأنها كانت مجرد «رحلات مربحة» لا تحمل سوى القليل من «الصلة بواقع بيليه كلاعب عظيم»، وصرح جوناثان ليو أن العديد من المباريات الودية كانت «ضد فرق منتخبة في الريف أو فرق ضعيفة».
عندما ورد أن المهاجم الأرجنتيني ميسي حطم الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف لنادٍ واحد (644 لنادي برشلونة الإسباني)، نفى نادي سانتوس السابق التابع لفريق بيليه هذا الادعاء، وأصدر بيانًا قال فيه إن هناك 448 هدفًا سجلها بيليه في المباريات الودية لم يتم احتسابها،بحجة أن العديد منها جاءت ضد «أفضل الفرق في التاريخ»، التصريحات التي وافق عليها بيليه من خلال تغيير رصيده الإجمالي علنًا إلى 1283 هدف على إنستغرام.
عند الإعلان عن إحصائيات ميسي، جادل برشلونة بأنه نظرًا لأن بيكان وبيليه، وكذلك إروين هيلمتشن وآبي لنسترا من بين آخرين، سجلوا غالبية أهدافهم في بطولات الدوري التي لم تُلعب على المستوى الوطني، يجب التشكيك في أرقامهم وربما عدم احتسابها.
في عام 2021، ورد أن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد حطم الرقم القياسي عندما سجل هدفه رقم 760، على الرغم من أنه تم الاعتراف على نطاق واسع أنه كان من المستحيل تحديد الكم على وجه اليقين، حيث غالبًا ما تكون الإحصائيات من الأجيال السابقة مُختلف عليها، كما أوضح صحفي كرة القدم جوناثان ويلسون و محرر صحيفة كوريري ديلو سبورت الإيطالية، إيفان زازاروني، الذي أدرك احتمال أن يكون المهاجم الألماني هيلمتشن قد سجل 981 هدفاً.
وتطرق رونالدو بنفسه إلى القضية، قائلاً إنّ «العالم تغير منذ ذلك الحين وكرة القدم تغيّرت أيضًا، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا فقط محو التاريخ وفقًا لمصالحنا».
هناك مطالبات أخرى للرقم؛ في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، اعتبر بيليه أنه سجل «أكثر الأهداف الرسمية»، برصيد 1279 هدفًا، وفي عام 2007، احتفل المهاجم البرازيلي روماريو بتسجيل ما زعم أنه هدفه رقم 1000، لكنه اعترف لاحقًا بأن رصيده شمل المباريات الودية؛يُقال إنهم سجلوا 767 و772 هدفًا، على التوالي، مع إجمالي بيليه بما في ذلك هدف واحد مع منتخب البرازيل العسكري لكرة القدم وتسعة أهداف لفريق ولاية ساو باولو لبطولة فريق الولاية.
ذكرت الموسوعة البريطانية أنّ الفيفا تعترف بالبرازيلي آرثر فريدنريتش رسميًا لتسجيله 1329 هدفًا،على الرغم منقلة الأدلة وعدم وجود توثيق لهذا الادعاء.
في مارس 2023، تجاوز كريستيانو رونالدو أهداف بيكان البالغة 805 هدفًا.