البرهان يتفقّد حلة كوكو ويتعهد بالإهتمام بالأوضاع الأمنية والمعيشية

وسط اتهامات داخلية .. القوة المشتركة تحقق فى هروب أسرى الدعم السريع
كتبت: د. هيام الإبس
أجرى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، زيارة ميدانية إلى منطقة حلة كوكو بمحلية الخرطوم بحري، ضمن جولاته التفقدية لمحليات ولاية الخرطوم.
وهدفت الزيارة إلى الاطمئنان على الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها العاصمة نتيجة الحرب الدائرة.
وشدد البرهان خلال حديثه للمواطنين على أن القوات المسلحة ملتزمة بحماية المدنيين وتوفير الأمن، مؤكدًا أن الجولات الميدانية تأتي للتواصل المباشر مع المواطنين وتقييم احتياجاتهم على الأرض.
اختراق أمني خطير: فرار أسرى من قوات الدعم السريع في الفاشر
في تطور أمني وصف بالخطير، فتحت القوة المشتركة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور تحقيقاً عاجلاً بعد فرار تسعة أسرى تابعين لقوات الدعم السريع من سجن محصّن داخل منشآت بعثة “يوناميد” السابقة.
وأشارت مصادر إلى أن أحد المحتجزين الذين امتنعوا عن الهروب قدّم إفادات مفاجئة، قال فيها إن العملية نُفّذت قبل 3 أيام دون أن يُلاحظ الغياب، ما يثير الشكوك حول تنسيق استخباري دقيق أو تواطؤ داخلي.
وذكرت تقارير عسكرية أن الهروب تم دون اشتباك أو كسر للبوابات، ما رجّح فرضية التسهيلات الداخلية.
وأفادت صحيفة “دارفور24” بأن الحادثة أدت إلى خلافات داخل القوة المشتركة، حيث وجّه أحد القادة اتهامات مباشرة إلى عناصر استخبارات من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وهو ما نفته أطراف داخل الحركة.
بدورها، شكلت لجنة أمنية خاصة لمراجعة إجراءات تأمين السجون ومعايير التفتيش، تحسبًا لأي حوادث مشابهة قد تؤثر على الاستقرار الهش في المدينة.
كيكل يتعهد بالبقاء في كردفان رغم خسائر المعارك
في تسجيل مصوّر بثته منصات موالية له، ظهر أبو عاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، محاطًا بجنوده في إحدى مناطق شمال كردفان، مؤكدًا تمسكه بالبقاء في الميدان، رغم ما وصفه بـ”الخسارة المؤقتة”.
وقال كيكل:
“نحن في كردفان وسنموت فيها، وأي شيء في الحرب ممكن”.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقتي أم صميمة وأم سيالة، وسط غياب التعليق الرسمي من الجيش.
كيكل استحضر في كلمته معركة أم القرى، التي فقدت فيها قواته 170 مقاتلاً، مؤكدًا أن سقوط الشهداء لن يوقف زحف قواته نحو أهدافها.
معارك ضارية شمال كردفان.. والدعم السريع تنشر “غنائم المعركة”
عادت المعارك في شمال كردفان إلى الواجهة من جديد، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقتي أم صميمة وأم سيالة، في مواجهات وُصفت بـ”الحاسمة” ضد الجيش السوداني وقوات متحالفة معه.
وأفاد بيان صادر عن الدعم السريع أن قواتها استولت على عشرات العربات القتالية وكميات كبيرة من الأسلحة، مشيرة إلى استمرار عمليات التمشيط ونشر مقاطع مصوّرة لما وصفته بـ”الغنائم” والأسرى.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجيش، غير أن شهود عيان تحدثوا عن اشتباكات عنيفة، بعد إطلاق الجيش وقوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك عملية عسكرية لاستعادة المناطق المفقودة.
وتأتي هذه التحركات في سياق عملية استراتيجية تهدف إلى إعادة السيطرة على محليات جبرة الشيخ وبارا، وربط القوات الحكومية في الأبيض بقوات وسط السودان، تمهيدًا لفك الحصار عن مدينة الفاشر غربي البلاد.