البرهان يعيّن الناطق باسم الجيش السودانى ملحقاً عسكرياً فى مصر

كتبت/د.هيام الإبس

في خطوة جديدة ضمن سلسلة التغييرات التي تشهدها المؤسسة العسكرية السودانية ،أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة السودان، قرارًا بتعيين العميد الركن نبيل عبدالله، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، ملحقًا عسكرياً فى سفارة السودان لدى جمهورية مصر العربية.

أعلنت وزارة الدفاع السودانية أن العميد نبيل عبدالله سيتولى منصب الملحق العسكري في القاهرة خلفًا للعميد محمد حامد، وذلك ضمن تعديلات جديدة في هيكل التمثيل العسكري الخارجي.

تأتى هذه الخطوة كجزء من إعادة ترتيب المواقع القيادية داخل المؤسسة العسكرية، التى شهدت خلال الأيام الماضية حركة إحالات وترقيات وتنقلات موسعة شملت عدداً من الضباط ووحدات الجيش المختلفة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن العميد ركن نبيل عبد الله أنهى فترة توليه منصب الناطق الرسمي، والتي امتدت منذ تعيينه في يناير من العام 2022، خلفاً للواء معاش عامر محمد الحسن، الذي انتقل حينها لتولي منصب القائد الثاني للفرقة الخامسة مشاة “الهجانة” بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن العميد ركن محمد علي مختار يُعد من أبرز المرشحين لتولي منصب الناطق الرسمي خلفاً للعميد نبيل عبد الله، في ظل خبرته العسكرية وموقعه الحالي داخل منظومة القيادة.

دوافع التعيين وأهميته

يعد تعيين العميد ركن نبيل عبد الله في القاهرة تأكيدًا على أهمية العلاقات العسكرية بين مصر والسودان ، وتوطيداً للتنسيق الاستخباراتي والدفاعي بين البلدين الشقيقين. ويُتوقع أن يسهم الملحق العسكري الجديد في تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل الخبرات، ودعم البرامج التدريبية المشتركة.

على مدى الأيام القليلة الماضية، أصدر رئيس مجلس السيادة مجموعة قرارات تضمنت إحالة عدد من الضباط إلى التقاعد أو المناصب الاحتياطية.

وكذلك ترقية ضباط في رتب عليا لتعزيز قدرات القيادة الميدانية، وتعيين ضباط جدد في مناصب قيادية بألوية المشاة والدعم اللوجستي والدفاع الجوي.

وتهدف هذه التغييرات إلى تنشيط الأداء المؤسسي للقوات المسلحة وضبط الانضباط في صفوفها.

وكان العميد نبيل عبد الله قد واجه ظروفاً استثنائية منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، حيث ظل محاصراً داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، واستمر في أداء مهامه الإعلامية من داخل المقر رغم الحصار،

وبرز خلال هذه الفترة في تقديم البيانات الصحفية الرسمية والتعليق على العمليات العسكرية والأمنية في البلاد. عرف عنه الدقة في نقل المعلومات وحسن التواصل مع الإعلام المحلى والدولى.

واستمر هذا الوضع حتى تمكنت القوات المسلحة من فك الحصار عن القيادة العامة في الرابع والعشرين من يناير 2025، ما أتاح له استئناف نشاطه بشكل طبيعي قبل صدور قرار نقله إلى القاهرة.