الفن والثقافة

البلسم الشافي

كلمات / الشاعر د. محمد توفيق ممدوح الرفاعي*

جُنَّ شَوْقِي إِلَيْكِ حَتَّى أَصْبَحَتِ لَهَجْ لِسَانِي

جَفَا اَلْكَرَىَ عَيْنِي وَشَارَكَتْنِي وسَادَتِي بِالسُّهَادِ

وَقَلْبِي ضَاقَ بِسَقَمٍ حَلَّ بِهِ

وتَحْرَقَ شَوْقًا إِلَى اَلْوِصَالِ

مَنِيَّةَ اَلنَّفْسِ أَيْنَ أَنْتَ مَنِيٌّ

فَهَلْ يَحْمِلُنِي إِلَيْكِ طَائِرُ اَلشَّوْقِ

أمْ اِمْتَطِي مَرَاكِبَ اَلْحَنِينِ كَي أَلْقَاكِ

فَأَحْظَى بِلَحْظَةِ عِنَاقٍ

فَتَعَالَيْ يَا لَهْفَةُ اَلْمُشْتَاقِ أَشَعَلِينِي صَبَابَةَ

دَنَتْ ثُمَّ دَنَتْ ثُمَّ دَنَتْ

حَتَّى عَبِقَتْ رَائِحَةَ اَلْمِسْكِ أَنْفَاسِي

فَكَأَنَّ ثَغْرُهَا قَدْ حَنَّ بِقُبْلَةِ

حَمْلٍ إِلَيَّ اَلرَّحِيقَ اَلشَّافِي

فَكَانَ اَلْعِنَاقُ بَلْسَمًا وَتِرْيَاقًا

وَسَكَنَ اَلْفُؤَادُ بِلِقَاءِ بَعْدَ اَلْفِرَاقِ

*كاتب وشاعر سوري 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.