كتب. إبراهيم عوف
فايزة عبد المجيد وانتى رحلت منذ أكثر من ثلاثين عاما ولكن مواقفها حيه للان تركت أثرا فى كل المحيطين حتى أنها أصبحت إحدى رائدات حكماء الإنسانية فى مجلد نساء صنعت التاريخ
فيروزة كما اشتهرت رمزا من رموز الزمن الجميل و التى خلد لها مواقف فى رعاية الأرامل واليتامى
عززت الفيروز دور المرأة فى تقديم العون للمحيطين والذى يطلق عليه فى أوروبا مراكز التعلم والتعاون الاجتماعى فعلته بالفطرة دون أن تدرى أستضافة فى بيتها كل من يشكو لها همه …كانت صدرت حنونا لليتامى ..واما للجميع عموما فقريا وسندا رأى عاجزة او مريض فعلت ذلك بالفطرة دون أن تدرك انه سيتى يوما لإنشاء مراكز للتعاون الاجتماعى كما كانت تفعل الفيروز بالفطرة
فايزة عبد المجيد فكرت خارج الصندوق لتقف فى وجه الصعوبات التى واجهت أسرتها
لم تدرك فايزة عبد المجيد أنها ستكون بفطرتها وعطائها لكل المحيطين رمزا من الرموز التاريخية التى تعزز الصورة الذهنية للمرأة المصرية ودورها الاجتماعى..صانعة الأجيال…المرأة الحديدية فايزة عبد المجيد و التى رحلت فى هدوء الا ان عطرها ..وكلماتها …ومواقفها حاضرة للان تركت أثرا انسانيا وقيميا بالحكمة والصبر والإرادة واللين والقوة والعطاء لتكون من أهم مائة سيدة مصرية فى مجلد نساء صنعت التاريخ
لم تكن تعلم أن التاريخ سيخلد عطاؤها…وأن أوروبا ستقوم بتوفير مراكز التعاون الاجتماعى لان مجتمعاتهم خالية من فايزة عبد المجيد او الفيروز
هذه حكاية إمرأة مصرية عطرها يطارد الخقد والكراهية . عطاؤها مثمر للان …غيرت لاحتوائها للآخرين مجرى حياتهم ..فأصبح أثرها حاضرا
هكذا كانت ولازالت إحدى رواد حكماء الإنسانية…فخلد التاريخ حياتها هى ضمن مائة سيدة مصرية غيرت مفاهيم التربية والحداثة والعطاء
هكذا أصبحت إمرأة وضعت حجر أساس إنه لا مستحيل فى حياتنا طالما العطاء بلا حدود هذه كانت فايزة عبد المجيد