كتب :محمد عبدالسلام
تفرض التحولات الذكية فى صناعة الإعلام تغييرات ملموسة فى آليات العمل داخل المؤسسات الصحفية والتليفزيونية ووكالات الانباء، وتعد من القضايا الملحة التى تتعرض لها الصحف اليومية والقنوات التلفزيونية، وتؤثر فى مستقبل الإعلام فى عصر الصحافة الرقمية، وهنا يوجد عدة تساؤلات يجب أن نتطرق لها.
هل ستعيد المؤسسات الصحفية صياغة هيكلتها لدخول عالم الذكاء الصحفى؟ هل نحتاج إلى إدارة تغيير حتى نواكب التحول الذكى؟ هل غاب الصحفيون المبدعون عن هذا المشهد المتسارع؟.
ويجب أن ندرك ان الأوساط الاعلامية تمر بتحديات حاليه هى الأخطر فى تاريخ الإعلام الحديث، يتطلب تكاتفآ وتبادلآ للخبرات بين خبراء الإعلام والصحفيين فى ظل تزايد الإشاعات والأخبار الكاذبة التى تهدد مصداقية كثير من وسائل الإعلام، كما يجب تذليل الصعاب امام الصحافة التقليدية لتواكب تحديات التكنولوجيا الرقمية التى تتطلب ان يكون الصحفى والمؤسسة الصحفية على قدر هذه التحديات، يتطلب هذا الخيار منعطفا يفرض على الجميع وتحديدآ “السياسيين” اقتحام منصات التواصل الاجتماعى، مقابل ظهور مصطلحات وافكار جديدة تشكل وسيلة سهلة وأكثر تأثيرآ فى اتجاهات الرأى لدى شرائح واسعة من المجتمع،ومن الواضح أن وسائل الإعلام التقليدية تقف عاجزة تمامآ عن مجاراه السيل الهائل للأخبار الصحيحة والكاذبة، وتجد نفسها مضطرة إلى التعامل معها بأعادة نشرها مرة أخرى معززة اياها بتعليقات وتصريحات المعنيين بالذكر فيها اما بالتأكيد او النفى، لكن دون أن يكون لذلك تأثير كبير لدى المتلقي والقراء.
كما أن هناك تحديات تواجهه وكالات الانباء العربية حيث فرضت التكنولوجيا الإلكترونية تغييرات فى آليات العمل، مما أدى الى اختفاء بعض الأقسام التى كانت فى الماضى تعد اقساما اساسية لايستقيم بدونها العمل الصحفى ومنها قسم الأرشيف الورقى والمكتبة والتقارير، وأصبح المحرر حاليا يقوم بعده مهام لخدمة مادتة الصحفية فهو يجمعها ويكتبها ويحررها ويرسلها ويدعمها بالصور، كما أنه أصبح أيضا مصورآومخرجا لمقاطع الفيديو التى يسجلها من مواقع الحدث.
وفى النهاية لايسعنا الا ان نؤكد على مواجهة هذه التحديات وتذليل هذه الصعاب من خلال عقد منتديات وورش عمل يلتقى فيها أصحاب الرؤى والخبراء والمبدعين الإعلاميين للاستفادة والخروج بأفكار وحوارات تثرى العملية الاعلامية فى مصر والوطن العربى.