يبدو أن التدخل الروسي في سوريا أكبر من مجرد طائرات محاربة ، كما يتصور العالم . وذكر تقرير لشبكة ( سي ان ان ) أن هناك الآلاف من الجنود المتمركزين في القاعدة الروسية الرئيسية، وهم منظمون وشديدو الحماس.
التقينا بأحد المقيمين هنا خلال تدريبه على الملاكمة.
“أنا سعيد بخدمة وطني هنا، وأنا لست خائفاً، ما المخيف في سوريا؟”
انتقد الغرب روسيا، قائلا إنها تستهدف مناطق المعارضة المعتدلة في ضرباتها الجوية، ولكن الروس يدعون أنهم يضربون داعش ومجموعات إرهابية أخرى فقط.
ولكن بينما تقول موسكو إنها سحبت أغلب قواتها من سوريا، نحن نضمن أننا رأينا أكثر من قاعدة في وسط وغرب سوريا وجميعها تحوي أنواعا من الطائرات المحاربة.
وهناك أيضاً قاعدة جديدة في تدمر لإزالة الألغام، وفيها عشرات الدبابات ونظام للصواريخ ضد الطائرات.
بالإضافة إلى قدراتهم العسكرية الخاصة بهم، يقول المتحدث باسم الجيش الروسي إن قواته تتعامل مع قوات النظام السوري عن قرب.
“نحن نتلقى كمية كبيرة من المعلومات من هيئة الأركان العامة السورية، فهم على الأرض وقريبون من المعارضين. أما بالنسبة للتعامل العسكري التقني، نحن بالطبع نساعدهم أيضاً.”
لا شيء من هذا ينبئ بانسحاب القوات الروسية من سوريا في أي وقت قريب. وبالنسبة للكثيرين في دمشق التي يسيطر عليها النظام السوري، هم لا يمانعون ذلك.
يبدو أن الناس هنا في المناطق التي يسيطر عليها النظام في دمشق مدركون مدى مساعدة القوات الروسية لقوات بشار الأسد، ولكنهم أيضاً يقولون إن الحل للأزمة السورية يجب أن يأتي من السوريين أنفسهم، وليس من القوات الخارجية.
العنف مازال منتشراً في البلاد، والتصالح يبدو بعيداً، مثل بعد انسحاب قوات روسيا من الأراضي السورية.