تقرير تكتبه:ياسمين يحيى
تزدحم المحاكم الشرعية في جميع أنجاء مصر بطالبي الطلاق ، وسجلت الاحصائيات حالات طلاق كثيرة في السنه الأولى والثانية للزواج وأحياناً قبل الدخول. فالطلاق أصبح معضله إجتماعية تحتاج من المتخصصين والباحثين الوقوف على أسبابها والعمل على معالجتها لتجنب أثارها السلبية علي الفرد والمجتمع.
ومن خلال استطلاع أراء بعض الخبراء ، ومتابعة بعض حالات الطلاق عن قرب يمكن حصر أهم أسباب الطلاق فيما يلي :
-العادات السائدة بالمجتمع وفي مقدمتها الزواج المبكر للفتيات أو اجبارهن عليه الضغط عليهن .ومن الأسباب أكثر أثاره للاستغراب إجبار البنت من نفسها وبنفسها خوفا من الكلام الناس مثل: القطار فاتها .. انتي كبرتي للازم تتزوجي .. فتضطر للزواج رغم عدم اقناعها بالشخص ،وأخرى تتزوج من أجل المال والراحة الماديه.
– قله التواصل والتفاهم بين الزوجين فجميع العلاقات الزوجية يحدث فيها بعض المشاكل سواء كانت صغيرة او كبيرة . ويمكن حل هذه المشاكل مهما كان حجمها بالتفاهم بين الزوجين، ولكن غياب التفاهم والتواصل بينهما يجعلهم ينسون جميع الحلول والتفكير بالحل السريع وهو الطلاق وقد يعتبرونه بأنه الحل الأمثل وللأسف بعضهم لا يعلم بأنه مكروه عند الله كما جاء قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : ” إن أبغض الحلال عند الله الطلاق”.
-إنعدام المسئوليه والتوقعات غير الواقعية وهي واحدة من أسباب الطلاق حيث لا يجد الزوج أو الزوجه الحياه الوردية التي كانت في مخيلتهم قبل الزواج.
– انتشار افلام والجنس والمشاهد المثيرة على قنوات الفضائية والانترنت مما يسبب كثيراً من المشاكل بين الأزواج تنتهي بالطلاق.
– الدفاع عن النفس ومحاولة إلقاء اللوم على الآخر فلا يتحمل كل طرف في الحياة الزوجية المسئولية المنوطه به، والتحلي بالصبر عن مواجهة الصعوبات.
– التدخلات الخارجية في حياة الزوجين فعندما يسمح الزوجين لمن يشاء بالتدخل في علاقتهم الزوجية يبدأ الخلاف يزداد أكثر بينهم وتظهر المشاكل؛ فالعلاقه الزوجية مبنيه على الستر بين الزوجين وليست للمرأه فقط وأن لا يفشي أي طرف فيها أسرار العلاقه الزوجية للآخرين .
والوقائع تكشف كم من صديق تصورنا انه مخلص كان سببا في اغواء الزوجة الى الانحراف ، وكم من صديقة تصورت الزوجة انها مثل اختها واذا بها تفاجئ بانها تغازل زوجها من وراء ظهرها .
ويدخل في ذلك تدخلات الأهل ، ومحاولة الزوجين استدعئها لنصرته وقد يكون بدون تفهم لاسباب الخلاف مما يؤدي في النهاية للطلاق .
– يساهم ضعف الوازع الديني لدى أحد طرفي في العلاقة الزوجية في الاستهانة بالطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية كما أن أهم الأمور التي يسعى إليها الشيطان ويعتبرها من أهم إنجازته هي أن يفرق بين المرء وزوجه!! .
– الإدمان : يجب على الاسر أن تتحرى جيدا عن الشخص الذي يتقدم للزواج من إبنتهم ، واذا ثبت انه يتعاطى أي نوع من المخدرات يجب رفضه حالا . فحينما يضيع الإنسان عقله في هذه الأشياء، فانه يرتكب الكثير من التصرفات الخرقاء ويستسهل الطلاق.
– من الامور التي لا يجب اغفالها الإشاره إلى دور الحسد والسحر وغير ذلك من الغيبات في حدوث الطلاق، وللاسف لعب الاعلام وخاصة التليفزيون دورا كبيرا في ترويج مثل تلك الخرافات.
وفي الختام يطالب الخبراء الزوجين بحث الأسباب الواقعية والملموسه ومحاولة تعديلها للجد من حالات الطلاق. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح مايمكن تصحيحه في العلاقه الزوجية ممايشكل حلا واقعياً ووقايه من التفكك الأسرى والاجتماعي.