التدمير الذاتى للأمه..!! بقلم: سحر الجويلى
حروب الجيل الرابع والتدمير الذاتي لأعداء الولايات المتحدة الأمريكية.
منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 وجدت أمريكا نفسها تحارب مجموعة من التنظيمات المحترفة حول العالم ، وتحاول أن تكون قوة عظمى تسيطر على العالم بأسره بعد أن نجحت فى تفكك القوى العظمى التي كانت تخشاها آل وهى الاتحاد السوفيتي .
ووضعت أمريكا في ذك الوقت في موضع لا تحسد عليه بعد أن انقلب المارد التي تبنته أمريكا عليها وأصبح وجودها وسيادتها مهدد من خلاله وذلك بعد هجمات سبتمبر أصبحت كدولة عظمى مهدده أمام الراى العام الخارجي والداخلي وهذا التهديد سوف يضعف تدخلها فى شئون البلاد الأخرى التي تحكم سيطرتها عليها اقتصاديا وكسر نفوذها عليها. فقامت بتجميع جميع خبراتها من الحروب التى خاضتها من قبل ، وكلفت الخبراء والباحثين بالبحث عن أساليب جديدة لحروب تتفادى الأخطاء السابقة ، فابتكروا حرب جديدة تركز على ” التدمير الذاتي لأعداء الولايات المتحدة.” .
اتجهت أمريكا الى هذا النوع الجديد بعد أن وجدت نفسها أنها الخاسر الوحيد من حروب الجيل الثالث التي سمته الحرب علي الإرهاب فى أفغانستان والعراق وأدركت أن هذه الحروب باهظة للغاية وأن عليها أن تخرج من هذا المستنقع التي وضعت نفسها داخله وأيضاً الا تتخلى عن أهدافها وهى السيطرة على العالم ويكون تحت قبضتها فاتخذت أسلوب جديد الا وهى حروب الجيل الرابع…
هي حروب خفيه غير التي اعتاد عليها العالم ليست ضربات عسكرية وطائرات ومهاجمة وأساطيل بحريه ولكن إنهاك إرادة الدول المستهدفة ببطء ونشر الفوضى وضرب مؤسساتها و تفتيت الأمة من الداخل فالجيش ينقسم علي نفسه والشرطة والقضاء والشعب تكون ضد الجيش أي أنها تكون عمليه قتال داخلي بحيث تنهار الأمة من الداخل.
ويستخدم في هذه الحروب ما يعرف بحرب المعلومات والفتن وتعتمد علي طرفين طرف يدافع عن الدولة والطرف الأخر منغمس فى تحقيق هذا المخطط ومهاجمتها أنها الحروب النفسية والاستخبارات ومهاجمة الوسائط والهاكرز وأعمال التجسس وزرع العملاء إلي أن يتكون مناخ فوضوي وعداء بين أفراد الشعب الواحد ويظهر الخلل بين أطراف الأمة ومؤسساتها ونسيجها الوطني ويبدأ الصراع الداخلي.
ومن هنا يبدأ فخ الفوضى وسقوط الدول بأيدي شعوبها ودون أن تخسر أمريكا جنود أو معدات أو تتعرض إلى خسارة كالتي خسرتها فى حرب الجيل الثالث وفى نفس الوقت تحول الشرق الأوسط إلى منطقة عدم استقرار وتقسم الدول داخله إلى دوليات صغيرة لكي تضمن أولا حماية طفلها المدلل إسرائيل، وثانيا من السهل عليها أن تستولي على ثروات العرب واقتصادها ..
وها هي أمريكا تمضى فى مختطاتها وتحاول أن ترسم خريطة جديدة لدوليات الوطن العربي ونحن الشعوب نساعدها فى ذلك بتخوين بعضنا البعض وإضعاف مؤسساتنا وإنهاكها فى حرب داخليه واستنزاف كل طاقتنا فى هذا المجال .ونبعد كل البعد عن التفكر فى الدخول فى معارك داخلية ضد الجهل والفقر والمرض وللأسف ننفذ مخطط أمريكا بكل حرفنه وبكامل خطتها بأيدينا نحن وليست بايدى احد غيرنا .
لكي الله يا أمة العرب لكي الله يا مهد الأنبياء .