أراء وقراءات

التطوع

بقلم / الفنان أمير وهيب 

اي انسان مهما كانت درجة قدراته ، عظيمة قوية لم تتهيأ لها الظروف لاظهارها أو  محدودة ضعيفة لم تتهيأ لها الظروف لتنميتها ، إلا أنه ، و بحكم خبرتي ، يمكن هذه القدرات أن تظهر و تنمو من خلال التطوع.

والتطوع معناه اختيار طواعية ، يكون الفرد طائعا دون فرض أو إجبار.

اي أن التطوع ، ضمنا ، هو تبرع وتضحية و انكار ذات.

وما ينطبق على الفرد ، ينطبق على المؤسسة وينطبق على الدولة.

* الملاحظة السلبية الأولى عن التطوع في مصر ، هو أن التطوع أصبح غني يعطف على فقير ، و يتجلى هذا المشهد ، في تضامن و تكاتف مجموعة في تقديم ” المساعدة ” لغير القادرين.

* نعم هذا فعل خير من ملامح التطوع ، و لكن هذه أول درجة في سلم التطوع العالي.

* التطوع ، هو التضحية اولا بالعلم والمعرفة والمجهود والوقت والمال و في كل المجالات ، في الدفاع عن الوطن من خلال الجيش وفي الدفاع عن الوطن من خلال تعويض العجز في الخدمات.

* و هنا ، دور المتطوعين ، فرصة عظيمة ، لاظهار القدرات العظيمة والمحدودة ، كل على حسب دوره ، هناك دور البطولة وهناك دور كومبارس ، واي فيلم سينمائي ، يحتاج بطل وكومبارس ، اي عمل ، اي مجال ، يحتاج المجهود الذهني المبدع ويحتاج المجهود العضلي النمطي ، يحتاج ” مخ ” و ” عضلات “.

* قائمة من ربات البيوت تشكو من فراغ وقت ، لماذا لا تتطوع ، في ما تستطيع فعله استنادا الي قدراتها.

* قائمة من الأطباء المهندسين ، لديهم فرصة التطوع ، في مجالهم ، بتقديم خدماتهم ” مجانا ” حتى لو يوم واحد في الشهر.

* اما ، بالنسبة ، للفنانين ، التشكيليين ، يمكنهم ، تنسيق و تجميل كل شارع وميدان ، بما لديهم من قدرات فنية ومالية.

* وكل المطلوب ، هو أن تتولى جهة مسؤلة ، السماح لفعل التطوع ، في مجالات العمل ، بعيد عن فكرة غني يقوم بتكوين ” كرتونة ” زيت و سكر و تقديمها لمحتاج مع ابتسامة ساحرة جبر خاطر.

أزمة الإبداع في السينما والدراما المصرية 2

أمير وهيب

فنان تشكيلي وكاتب ومفكر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى