التعرف على التاريخ المصري القديم ركيزة الانطلاق نحو المستقبل
كتبت : آية فراج
الغالبية العظمي من المصريين يجهلون تاريخهم القديم ، ولا يعرفون من حضارة قدماء المصريين سوى القشور البسيطة التي تتداولها على نطاق ضيق وسائل الاعلام وعلى نطاق محدود بعض من الندوات والمؤتمرات وفي هذا خطورة كبيرة لأنه يفقد المصري المعاصر الإرتباط بعمق تاريخي وحضاري عظيم .ولأهمية معرفته هذا العمق في كفع المصريين للانطلاق من جديد نعرض لكم عدد من الكتب والدراسات الجادة حول الحضارة المصرية القديمة.
ورأينا أنه من المناسب أن نبدأ بكتاب الدكتور عبد الحليم نورالدين ( تاريخ وحضارة مصر القديمة ) لأنه يؤصل باسلوب علمي ودراسة محايدة تاريخ مصر القديم . ويتناول الجزء الأول من الكتاب الفترة منذ بداية الاسرات المصرية القديمة وحتي نهاية الدولة الحديثة وينقسم الي 6 فصول . يتناول الفصل الاول بالحديث عن نشأة الحضارة المصرية وهي عصر ما قبل التاريخ وعصر ما قبل الاسرات, ويتحدث الفصل الثاني عن الاسرات من الأسرة الأولي إلى الأسرة الثامنة, ويتناول الفصل الثالث الحديث عن عصر الانتقال الأول وهو يشمل الأسرتان التاسعة والعاشرة, ويأتي الفصل الرابع بالحديث عن عصر الدولة الوسطي وهي الأسرات الحادية عشر والثانية عشر ويشمل أيضاً هذا الفصل الحديث عن بعض الجوانب الحضارية في الدولة الوسطي, ثم يتحدث الفصل الخامس عن عصر الانتقال الثاني وهو يشمل الأسرات من الاسرة الثالثة عشر وحتي الأسرة السابعة عشر, ليأتي الفصل السادس للحديث عن الدولة الحديثة وهي الأسرات من الأسرة الثامنة عشر وحتي الأسرة العشرون.
ويتضمن الكتاب بعض الملاحق التي تلقي الضوء علي جوانب الحضارة المصرية القديمة التي تعد جزءاً من نسيج التاريخ المصري, منها نظام الادارة في مصر القديمة وملامح الفكر الديني عند المصريين القدماء والجيش, ويضيف هذا الكتاب اضافة جديدة علي مرحلة التأسيس في مصر القديمة خاصة عصر ما قبل الأسرات ثم الأسرة الأولي والدولة القديمة بشكل عام, ويتحدث أيضاً عن احدث قوائم حكام مصر القديمة وأحدث قوائم الأنساب التي تم وضعها في نهاية كل أسرة علي حدي. ويذخر الكتاب بالكثير من الصور والخرائط والمخططات والمراجع والهوامش الايضاحية.
ولد بمحافظة القليوبية 1 يوليو 1943 وتوفي بالقاهرة 16 نوفمبر 2016) ويعد عالم آثار مصري واكاديمي بارز وكان أستاذ اللغة المصرية القديمة، تولى رئاسة قسم رئيس قسم الاثار المصرية كلية الاثار جامعة القاهرة, واصبح وكيل كلية الآثار جامعة القاهرة، ثم عميدا لكلية الآثار جامعة القاهرة فرع الفيوم . كما لعب دوراً هاماً في استعادة آثار مصر المسروقة بالخارج.