التعليم الفلسطينية: استشهاد أكثر من 14 ألف طالب و880 معلماً منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
كتب / هاني حسبو
كشفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن أرقام صادمة لحجم الخسائر البشرية والمادية التي طالت القطاع التعليمي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت الوزارة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن عدد الشهداء من الطلبة بلغ 14,784 شهيدًا، فيما أصيب 24,766 طالبًا بجروح، جراء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
خسائر فادحة في غزة والضفة
وفقًا للتفاصيل، فقد استُشهد في قطاع غزة وحده أكثر من 14,649 طالبًا، وأصيب 23,936 آخرون، بينما ارتقى في الضفة الغربية 135 طالبًا وأصيب 830، إضافة إلى اعتقال 724 طالبًا من قبل قوات الاحتلال.
استهداف الكوادر التعليمية
لم تقتصر الجرائم على الطلبة، إذ أكدت الوزارة استشهاد 880 من المعلمين والإداريين، بالإضافة إلى إصابة 4,247 بجروح في غزة والضفة، كما اعتُقل أكثر من 193 معلماً وإدارياً في الضفة الغربية.
تدمير ممنهج للمؤسسات التعليمية
وأشارت الوزارة إلى أن العدوان ألحق دمارًا كبيرًا بالبنية التحتية التعليمية، حيث تضررت 352 مدرسة حكومية، من بينها 111 مدرسة دُمرت بالكامل. كما تعرضت للقصف 91 مدرسة حكومية و89 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وفي قطاع التعليم العالي، تعرضت 20 مؤسسة لأضرار جسيمة، منها 60 مبنى جامعي دُمر كليًا. كما طالت الاعتداءات 146 مدرسة و8 جامعات في الضفة الغربية، حيث تم اقتحامها وتخريبها، إضافة إلى تدمير أسوار عدد من المدارس في جنين وطولكرم وطوباس.
تهديدات بالإغلاق في القدس
ولم تسلم مدارس القدس من التضييق، إذ أخطر الاحتلال الإسرائيلي مدارس وكالة “الأونروا” في المدينة بقرار إغلاقها في الثامن من مايو المقبل، في خطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا يستهدف طمس الهوية التعليمية الفلسطينية في العاصمة المحتلة.
حرمان من التعليم وصدمات نفسية
أكدت وزارة التربية أن نحو 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من التعليم منذ بداية العدوان، ويعاني غالبيتهم من صدمات نفسية حادة وظروف صحية ومعيشية قاسية تهدد مستقبلهم وتعوق أي فرصة لحياة طبيعية.
اتفاق هش وجرائم مستمرة
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل قد انتهت مطلع مارس الماضي، بعد أن بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي. لكن إسرائيل تنصلت من الاتفاق في 18 مارس/ آذار، واستأنفت عدوانها على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس ببنوده.
وتستمر الجرائم بحق الفلسطينيين بدعم أمريكي مطلق، إذ تجاوز عدد الشهداء والجرحى في غزة وحدها 170 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الركام.
