التكفيت
بقلم / الفنان أمير وهيب
* التكفيت ، فن زخرفة المعادن .وفن التكفيت من أقدم الفنون التي عرفها المصريون ، إن ” التكفيت ” هو تزيين معدن أقل بمعدن أغلى منه ، فمثلا نكفت النحاس بالفضة ، والفضة بالذهب وهكذا.
أن هذا الفن الصعب يقوم خلاله الفنان برسم لوحته التي عادة ما تكون مكونة من زخارف نباتية وهندسية وطرز كتابية ، ورسوم حيوانية، ثم يقوم بحفر خطوط هذا الرسم ، ثم يضع أسلاك الفضة الرفيعة ، ثم بحرفية ومهارة يدق عليها دقات متتالية فتثبت في مجاريها وتصير جزءا من التحفة.
لدينا في متحف الفن الإسلامي العديد من النماذج.
ويضم المتحف تحفا نادرة رائعة في” فن التكفيت ” يتفرد بها درة المتاحف الإسلامية في العالم ، وأغلبها يعود إلى الصانع محمد بن سنقر البغدادي السنكري، و”سنكري” هنا نسبة لحرفته وهي السنكرة ، وهم صناع هذه التحف المعدنية الرائعة ، و هي مصدر ان يقال ” سمكري ” سيارات.!!!!
* لو كان المصريين انتبهو الي مثل هذه الاعمال على نطاق عالمي كان يمكن أن يشتهرو بها مثل سويسرا في صنع الساعات.
* هناك اسباب بكل تأكيد تحبط الفنانين و الحرفيين صناع هذه الأعمال بشكل يدفعهم لترك هذه المهنة.
* و لكني لازلت اعتقد ان هناك فرصة بأن تقوم جهة مسؤولة بعمل إعلان فى الصحف والتليفزيون تقوم من خلال هذا الإعلان باستدعاء هؤلاء الفنانين والحرفيين وان تطلب منهم تعليم آخرين و بذلك لا تندثر المهنة.
* و النقطة الثانية ، الهامة ، هي التقدير المالي المناسب المغري للابقاء عليهم و بالتالي سينضم آخرين ويزداد أعدادهم وتزدهر هذه الصناعة وتصدير منتجاتهم مما يعود بمكاسب كبيرة على كل من يشارك بما فيها وزارة الثقافة ووزارة التجارة.
* لأن مثل هذه المنتجات ذات الإبداع والحرفة لها سعر ذات قيمة فنية و مالية متعارف عليه على مستوى العالم.
* و من خلال خبرتي كمثمن دولي ل الاعمال الفنية اؤكد بيقين ان إنشاء ” سوق ل الفن المصري ” سيكون مصدر دخل قومي يفوق دخل السياحة و قناة السويس مجتمعين.
* هل تعلم ما هو ثمن ” إبريق ” كهذا من الفضة و مطعم بخيوط الذهب ؟
أمير وهيب
كاتب وفنان تشكيلي