التوت الأزرق يعزز التركيز والذاكرة ويقلل خطر الخرف

كتب / عزة السيد
كشفت أبحاث علمية حديثة عن فاكهة تُعد بمثابة “الحل السحري” لكل من يسعى لتعزيز قدراته الذهنية والوقاية من التدهور المعرفي. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، فإن التوت الأزرق يمتلك خصائص فريدة في دعم صحة الدماغ والذاكرة، مما يجعله حليفًا مثاليًا في مواجهة أمراض الشيخوخة، وعلى رأسها الخرف.
التوت الأزرق.. كنز غذائي لتعزيز وظائف الدماغ
أشارت الدراسة إلى أن تناول كميات معتدلة من التوت الأزرق يؤدي إلى تحسين سرعة رد الفعل، ودقة اتخاذ القرار، والقدرة على التخطيط، بالإضافة إلى دعم الوظائف التنفيذية والإدراكية لدى الأفراد. وتُعزى هذه الفوائد إلى احتواء التوت الأزرق على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تلعب دورًا حيويًا في حماية خلايا الجسم من تأثير الجذور الحرة الضارة.
دراسة علمية تؤكد: تحسّن ملحوظ في الذاكرة وضغط الدم
وفي دراسة نُشرت بالمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، تم اختبار تأثير التوت الأزرق على 61 مشاركًا سليمًا، تناولوا على مدى 12 أسبوعًا مشروبًا يحتوي على 26 جرامًا من مسحوق التوت البري، أي ما يعادل تقريبًا 178 جرامًا من التوت الطازج. في المقابل، تناولت مجموعة أخرى دواءً وهميًا.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المجموعة التي تناولت التوت الأزرق سجلت تحسنًا ملموسًا في الذاكرة، وارتفاعًا في مستوى الدقة والانتباه، فضلًا عن انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.
وقاية من الخرف وتحفيز للنشاط الذهني
تُشير نتائج البحث إلى أن التوت الأزرق قد يكون فعالًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض. كما أن إدراجه في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يساهم في الحفاظ على اللياقة الذهنية والنشاط العقلي لفترة أطول من العمر.