الجامعة العربية تدين جرائم القتل الإسرائيلية وفلسطين تتهم إسرائيل بتفجير الأوضاع
كتب/حسام فاروق
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين 19 أغسطس 2021، على ارتكاب جريمة نكراء بتعمد قتل أربعة من الشبان الفلسطينيين بمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية واختطاف جثامينهم.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها اليوم الاثنين، إن هذه الجريمة البشعة تأتي استمراراً لمسلسل العدوان والتصعيد الإسرائيلي المدان الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته، بما في ذلك الاعدامات الميدانية والاعتقالات والتشريد وهدم البيوت والممتلكات في الأغوار والقدس، ومواصلة اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف، ومضاعفة سياسات المصادرة والاستيطان بإعلان بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة.
وحملت الجامعة العربية، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة، محذرة من التداعيات الخطيرة والإرهاب الرسمي والتصعيد المنهجي المتعمد والمتواصل، استهتاراً من سلطات الاحتلال بدماء وحقوق الشعب الفلسطيني كما القانون والشرعية الدولية.
ودعت مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وممارسة اختصاصه لوضع حد لهذا العدوان وهذا المسلسل الإجرامي المتصاعد، وإنفاذ قراراته ذات الصلة، خاصة القرار 2334 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وفي نفس الوقت قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الدرس الذي يجب أن تستوعبه إٍسرائيل بأن الأوضاع لم تعد تحتمل، وأن استمرارها بعمليات القتل والاستيطان، سيؤدي إلى الانفجار الشامل الذي لا يمكن التكهن بعواقبه على المنطقة بأسرها.
وأضاف أبو ردينة أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لن يدوم وسيزول، مؤكداً ان التاريخ أثبت على الدوام بأن إرادة الشعوب هي التي تنتصر.
وأشار إلى أن ما حدث في أفغانستان، وقبلها في فيتنام، يؤكد بأن الحماية الخارجية لأية دولة لن يجلب لها السلام والأمن.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني الصامد، الذي قدّم وما زال يقدّم عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، لن يستسلم مهما كان جبروت الاحتلال، وأن بوابة الأمن والاستقرار تكون فقط من خلال الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وليس من خلال سياسة القتل والاعتقال والهدم والحصار.
وقال أبو ردينة: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وفق قرارات الشرعية الدولية، هي الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار.